لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المساجد في الصين: (2) "شيان" أول مسجد فريد من نوعه في العالم

09:56 م السبت 01 سبتمبر 2018

القاهرة- مصراوي:

مع الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة عدد من الدول والتي بدأت بزيارة مملكة البحرين، ثم العاصمة الصينية بكين، للمشاركة في قمة منتدى الصين أفريقيا، والتى تعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصينى بالقارة الأفريقية، يرصد مصراوي في التقرير التالي وفي حلقات متتالية أشهر المساجد التاريخية في الصين.

على مدار أكثر من 1300 سنة من دخول الإسلام إلى الصين، بُني عدد كبير من المساجد في كل أنحاء البلاد، يبلغ نحو 35 ألف مسجد، منها مساجد عريقة ومساجد مميزة بسماتها الخاصة ومساجد متألقة بضياء التبادلات الثقافية بين الصين وبلاد العرب، تتميز هذه المساجد بالمزج والجمع الرائع بين فن الزخرفة العربي والزخرفة المعمارية التقليدية الصينية مع إبراز المضمون الإسلامي، مما شكل ثقافة مسجدية ذات خصائص صينية مميزة.

والمساجد المبنية بالأسلوب المعماري الإسلامي عادة ما تتكون من مصليات ومآذن دون أن تلحق بها مبان إضافية أساساً وفي الغالب لا توجد فيها أفنية. ونتيجة لتوسع أغراض المساجد في الصين بعض الشيء بعد انتشار الإسلام فيها فلم تكن المساجد أماكن يقيم فيها المسلمون صلواتهم فحسب، بل صارت مراكز لممارسة أنواع شتى من الأنشطة. وتمشياً مع تطور "صيننة" المساجد شهدت الصين عددا كبيرا من المساجد المبنية على الأسلوب المعماري الصيني التقليدي بالتتابع إلى جانب المساجد الإسلامية الطراز.

مسجد شيان الكبير

يعتبر مسجد شيان الكبير الواقع في مدينة شيان القديمة الموجودة في الصين واحدًا من أقدم وأشهر المساجد في جمهورية الصين. يقع على مساحة 12 ألف متر مربع في إقليم شنشي في جمهورية الصين الشعبية. جامع مدينة شيان العظيم تم بناؤه في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه (هدية من الإمبراطور الصيني للتجار المسلمين)" تأسس في عام 742 في فترة سلالة تانغ (618 - 907). وقتها كان التجار العرب المسلمون يأتون إلى الصين عن طريق بلاد فارس بقصد التجارة؛ تم بناؤه كهدية من الإمبراطور الصيني للمسلمين، ويقع المسجد داخل أسوار مدينة شيان القديمة، والتي كانت عاصمة الصين في ذلك الوقت.

اعتمد تصميم المسجد على التراث الإسلامي والصيني، ومن أهم ما يميز شيان الكبير، أنه المسجد الوحيد الذي ستجد فيه آيات من القرآن الكريم مكتوبة على جدرانه؛ وهذا ما يميزه عن مساجد العالم؛ حيث يدون القرآن الكريم على جدرانه المكونة من الخشب العطري باللغتين العربية والصينية؛ وقطعة صغيرة منه تعمل عطراً ثميناً جداً. فهو مسجد جمع بين التراث الإسلامي والصيني، وأصبح مزاراً سياحياً بخلاف كونه مسجداً للمسلمين، عندما تجلس بداخله يحاط بك القرآن الكريم من كل اتجاه، وهو من المساجد والمزارات النادرة في الصين.

* مصادر:
- شبكة الصين
- موسوعة ويكيبيديا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان