دار وبئر السيدة فاطمة بنت الحسين بالمدينة.. صلت ركعتين وحفرته بيديها وسُمي بزمزم
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب – هاني ضوه :
كانت السيدة فاطمة بنت الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب- رضي الله عنهم أجمعين- واحدة من سيدات آل البيت الكرام اللاتي اتسمن بالعلم والصلاح، فهي من التابعين واشتهرت برواية الحديث الشريف وكانت تلقب بـ "فاطمة الكبرى".
وللسيدة فاطمة الكبرى بنت الإمام الحسين رضي الله عنها، دار وبئر مشهوران في المدينة المنورة وكان البئر تُسمى ببئر زمزم تبركًا ببئر زمزم في مكة المكرمة وكان الناس يشربون منها، وقد حددت مكانها وبدأت الحفر فيها بنفسها.
ويقع بيت وسبيل السيدة فاطمة الكبرى، المشهور بسبيل آل هاشم في منطقة الحرة الغربية في طريق العقيق على شارع العنبرية، والذي يسمى الآن بطريق "عمر بن الخطاب"، أما السبيل أو البئر فهما ملاصقان للبيت.
وقد تحدث عدد من مؤرخي المدينة المنورة عن هذا البيت، منهم الدكتور عبدالعزيز كعكي في كتابه "الدر المنثور في بيان معالم مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العهد النبوي"، والسيد أحمد ياسين أحمد الخياري في كتابه "تاريخ معالم المدينة المنورة قديمًا وحديثًا" ونقلا عن الإمام السمهودي مؤرخ المدينة في عصره ما رواه ابن زبالة عن منصور مولى الحسين في "خروجها - يعني السيدة فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها - من بيت جدتها فاطمة الزهراء رضي الله عنها عندما أدخلت الدار في توسعة المسجد النبوي، وانتقلت إلى موضع هذه الدار بالحرة فابتنتها وهي يومئذ براح، وموضعها بين دار ذكوان وبناء إبراهيم بن هشام.
وحينها قالت السيدة فاطمة بنت الحسين بعد أن بنت الدار: مالي بد من بئر للوضوء وغير ذلك من الحاجة، فصلّت في موضع بئر دارها ركعتين ثم دعت الله وأخذت المسحاة فاحتفرت بئرها وأمرت العمال فعملوا، فما لقيت حصاة حتى أماهته.
وهي البئر المشهورة ببئر زمزم، وسُميت بهذا الاسم المبارك تبركًا بزمزم وتيمّنها بها، فلما بنى إبراهيم بن هشام هناك منزله بجوار منزلها وأراد نقل السوق إلى موضعه هذا، فاشترى دار السيدة فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها من ابنها عبدالله بن حسن بن حسن رضي الله عنهم أجمعين وأدخلها في داره تبركاً وتيمناً ببئرها العظيمة.
فيديو قد يعجبك: