لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على قصة مسجد الأشرف الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة على شهيد حادث القطار

05:28 م الجمعة 01 مارس 2019

كتب - إيهاب زكريا:

شيع أهالي مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية عقب صلاة الجمعة اليوم، جثمان عمادالدين صفوت عبدالله، أحد ضحايا حادث محطة مصر من مسجد السلطان الأشرف بالمدينة.
وفي التقرير التالي يرصد مصراوي أبرز المعلومات عن مسجد الأشرف التاريخي:

وفقًا لما جاء بكتاب العصر المماليكي في مصر والشام للمؤرخ سعيد عبدالفتاح عاشور، تم تشييد هذا الجامع عام 841 هجرية 1437م، وبُني في الخانقاه (مدينة الخانكة حاليًا) بمصر والتي (تبعد مسافة 15 كيلو متر شمال القاهرة)، في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي، وسمي باسمه (ويعرف الآن بين أهل مدينة الخانكة بمسجد الأشرف).

تاريخ المسجد
يرتبط تاريخ الجامع الأشرف بتاريخ مدينة الخانكة التي شُيدت من أجل نذر للسطان المملوكي الملك الناصر محمد قلاوون، الذي أصيب بوعكة أثناء رحلة صيد شمال القاهرة بالقرب من منطقة سرياقوس، ونذر لله أن يجعل هذا المكان مباركًا إن عافاه الله (فيجعل منه مكانًا للعبادة ببناء المساجد والتكايا ومتطلبات الجذب الديني).
وبالفعل حُمِل لقلعة الجبل (قلعة صلاح الدين الأيوبي) للعلاج، وتم له الشفاء، فخرج على رأس موكب يضم علماء ومهندسين لتأسيس هذه المدينة عام 725 هـ، وبنى في هذا المكان خانقاة ومسجد وتكية وحمام (مغتسل)، وبمرور الأيام أصبح مكانًا لإيواء الصوفية والعباد وأيضًا الفقراء وعابري السبيل.

السلطان برسباي يفي بالنذر

وفي عام 825 هـ تولى السلطان الأشرف برسباي الحكم (تحديدًا في 8 من ربيع الآخر 825 هـ، الأول من أبريل 1422)، أي بعد مائة عام من بناء الخانقاه وتأسيس مدينة الخانكة)، وكانت هذه بداية مرحلة جديدة (في مصر والشام) من النهضة العلمية والفتوحات الخارجية، وخلال هذه الفترة عزم السلطان الأشرف برسباي على فتح قبرص، فمَرَّ السلطان الأشرف برسباي ومعه جيشه بمدينة الخانقاة، ليعيد تنظيم الجيش وترتيب صفوفه لفتح قبرص (التي صارت بؤرة الجيوش الصليبية ومقر انطلاقاتها للهجوم على الإسكندرية والشام)، فتذكر السلطان أمر سلفه الناصر قلاوون، ليعيد التاريخ نفسه وينذر السلطان الأشرف برسباي نذرا لله بأن يبني بالخانقاه مسجدا ومسقى إن نصره الله، متوسمًا في دعاء أهلها من الصوفية الدعم العون والتوفيق، وتم له النصر، فخرجت مصر كلها تحتفل بفتح قبرص والاستيلاء على عاصمتها وخرج السلطان على رأس موكب من العلماء والمهندسين لبناء جامع السلطان الأشرف برسباي ليكون تحفة معمارية مملوكية تشهد للأجيال على عظمة العمارة الإسلامية.

مساجد السلطان برسباي الأخرى بالقاهرة

وعلى نفس طراز وعمارة هذا المسجد يوجد مسجدان آخران كلاهما بالقاهرة، تم بناؤهما في عهد السلطان الأشرف برسباي ويحملان اسمه أحدهما بُني في سنة 826 هجرية 1424م بقرافة المماليك بالقاهرة وبه دُفن السلطان الأشرف برسباي، وبُني الآخر في 835 ه، 1432م)، بشارع المعز لدين الله عند تلاقيه بشارع جوهر القائد بالقاهرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان