الوصايا العشر فى الأشهر المباركة.. هدنة في العمل مع الزملاء والمسؤولين

كتب - محمد قادوس:

الله سبحانه وتعالى جعل للمؤمنين أيامًا مباركة وشهورًا مليئة بالخيرات وأبواب الطاعات، وحثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اغتنام هذه الخيرات وطرق هذه الأبواب حتى نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.

وفي سلسلة مقالات سنتحدث عن 10 من الوصايا النبوية الكريمة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وآلة وسلم والتي فيها الكثير من الخير لنا، وستكون ثاني هذه الوصايا:

"إقامة هدنة في العمل مع الزملاء والمسؤولين"، وهو أمر حثنا عليه النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله على إقامة هذه الهدنة.

وأن إقامة هذه الهدنة له تأثير كبير على نفسية الإنسان، وذلك يكون، بالتجاوز عن الخصومات ومصالحة الجميع ونسيان الخلافات، والبدء بصفحة نقية بيضاء، لا نريد ذريعة المشاكل في العمل، ولا نريد الانشغال بقيل وقال.

لا نريد ضياع الأوقات في فضول الكلام.

لابد من الإصلاح بين المتخاصمين والوصول إلى حل وسط لإرضاء جميع الأطراف في غير معصية الله، حيث قال الله تعالي: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.. [الأنفال : 1].

وفي هذه الوصية التي تركز قولها علي عدم الخصومات في كل الأحيان ومنها:

نريد منك أن يكون تعاملك مع زملائك في العمل مبنياً على حصول المكاسب لك في الدين، وإن خسرت الدنيا.

لابد أن يكون إتقانك في العمل وإحسانك إليه وأنت في الأشهر المباركة وتذكر أن الله سبحانه وتعالي، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

وتابعونا في المقال القادم ووصية نبوية جديدة