لماذا ومتى سمي شهر شعبان بهذا الاسم ؟
بقلم – هاني ضوه :
لأسماء الشهور العربية دلالات ومعاني عند العرب، فقد ارتبط بعضها بأحداث أو بأمور تقع فيها، فنجد أن شهر شعبان قد سمي بهذا الاسم لأنه من التشعب وهو التفرق، وذلك لتفرق العرب في طلب المياه، أو لتشعبهم في الغارات والحروب بعد قعودهم في رجب الذي هو أحد الأشهر الحرم التي يمتنع فيها العرب عن القتال.
وقد سمي شهر شعبان بهذا الاسم في عام 412 م في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وقيل إن شعبان سمي بهذا الإسم لأنه فصل بين رمضان ورجب، أو لأنه شهر تتفرق فيه القبائل لقصد الملوك والتماس العطية، كما أنهم كانوا يجتمعون فيه بعد التفرق لتشعب الناس بحثاَ عن الكلأ والمرعى بعد قعودهم عن القتال في رجب.
ويعزو بعضهم تسمية شهر شعبان بهذا الإسم إلى تشعب الأغصان في الوقت الذي سمي فيه تماماً كما سمي جمادى لأن الماء كان يجمد فيهما زمن تسميتهما. وقال اللغوي أحمد بن يحيى ثعلب: قال بعضهم: إنما سمي شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَب، أي ظهر من بين شهري رمضان ورجب. ولما كانت العرب تنسأ (تؤجل) الشهر الحُرُم فقد كانت تُدخل رجب في شعبان ويطلقون عليهما الرجبان.
ذكر العلماء في ذلك أقوالاً عديدة منها:
-شعبان من تشعب إذا تفرق ، وكانوا يتشعبون فيه في طلب المياه ، وقيل في الغارات.
-قال ثعلب: قال بعضهم: إنما سمي شعبان شعباناً لأنه شعب أي ظهر بين شهري رمضان ورجب.
-وقال العيني: واشتقاق شعبان من الشعب وهو الاجتماع، سمي به لأنه يتشعب فيه خير كثير كرمضان، وقيل لأنهم كانوا يتشعبون فيه بعد التفرقة، ويجمع على شعابين وشعبانات.
-وقال ابن دريد: سمي بذلك لتشعبهم فيه أي لتفرقهم في طلب المياه، وفي المحكم سمي لتشعبهم في الغابات، وعن ثعلب: كان شعبان شهراً تتشعب فيه القبائل أي تتفرق لقصد الملوك والتماس العطية.
-وقال ابن حجر: وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وهذا أولي من الذي قبله، وقيل غير ذلك.
فيديو قد يعجبك: