الوصايا العشر قبل دخول الأشهر المباركة.. هدنة مع ذوي الأرحام والوالدين
كتب - محمد قادوس:
الله سبحانه وتعالى جعل للمؤمنين أيامًا مباركة وشهورًا مليئة بالخيرات وأبواب الطاعات، وحثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اغتنام هذه الخيرات وطرق هذه الأبواب حتى نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.
وفي سلسلة مقالات سنتحدث عن 10 من الوصايا النبوية الكريمة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وآلة وسلم والتي فيها الكثير من الخير لنا، وستكون سادس هذه الوصايا:
إقامة هدنة مع ذوي الأرحام والوالدين:
شعورك بمن حولك ـ هو مجرد شعور بأن الناس يحبونك ويعجبون بك، وأنه ليس لك أعداء ولا أحد يحقد عليك.
هذا الشعور يجلب راحة نفسية وهدوءاً قلبياً وراحة ضمير، ورحه بال مطلوبة يحتاج الانسان اليها.
وأنت احوج ما تكون لأن تستشعر هذا الأمر من المحيطين بك، وأقرب الناس إليك، أن تري رضاهم عنك وسرورهم بك وحبهم لك، إننا نطلب هذا لا لنعجب بأنفسنا ولا طلباً لراحة قلوبنا فقط وهدوئنا النفسي فحسب ولكن: لنستطيبه أن نجمع الهم ويسكن روع القلب، كي نعبد ربنا كما ينبغي.
أن الأجواء الإيمانية تتسم بالهدوء والسكينة والاستقبال رمضان كما ينبغي علينا ولابد من تهيئة الأجواء.
أمور تستقبل بها رمضان:
الإحسان إلي الجميع، ولو علي حساب نفسك.. مسامحة الكل والتنازل عن الحقوق وأداء الواجبات تجاه الجميع، أبذل كل ما تستطيع لعقد هذه الهدنة مع كل من هو حولك من الأقارب.
ومنها أيضاً طاعة الوالدين ما لم يأمرا بمعصية الله، فيجب عليك طاعتهما والإحسان إليهما والبر بهما، ولابد أن تصل رحمك وأن تحذر من قطع الارحام، قال تعالي: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}.. [النساء : 1]، يعني هذا أن تتقوا الارحام.
ومن وصل رحمه وصله الله ومن قطعها قطعه الله، لذلك لابد من زيارة الأرحام والسؤال عنهم ومساعدتهم إذا استدعي الأمر، كي يصلك الله برحمته في هذا الشهر المقبل علينا وهو شهر رمضان المبارك.. ابدأ شهرك بصلة رحمك. قال الله تعالي: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا}.. [الاسراء : 26]، فلهؤلاء حق وليس تفضلا منك أيها المسلم.
وإذا كان حق المسلم ستاً، فإن ذا الرحم يزداد حقه على ذلك بصلة الرحم، والوالدان حقهما أعظم.
وتابعونا في المقال القادم ووصية نبوية جديدة..
فيديو قد يعجبك: