بالدليل والبرهان: على المرأة عدم صيام أيام الحيض.. وتعويضها بعد رمضان
اعداد – سارة عبد الخالق :
كتاب الله وسنة النبوية المطهرة هما المنهج والطريق الذي يسير عليه كل مسلم في كل أموره دقها وجلها، فهناك من الأحكام الشرعية والأمور الدينية التي ذكرت في القرآن الكريم، وتأتي السنة النبوية الشريفة لتبينها وتوضح كيفية تطبيقها.
وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض من المتشككين الذين يعترضون على تحريم الصيام على المرأة الحائض، ويرون أن هذا التحريم غير مبرر، ولايوجد نصا فى كتاب الله يثبت ذلك ويحرمه.
فهم يستنكرون قول العلماء بأن الحائض عليها الفطر وعدم الصيام أثناء فترة الحيض، وعليها قضاء ما أفطرت بعد رمضان، ويرون أنه لا توجد أحكام خاصة بفترة الحيض ذكرت في القرآن الكريم.
ومن جانبها، ردت الدكتورة "نادية عمارة" الداعية والخبيرة في مجال فقه النساء - من قبل - على هؤلاء المتشككين في برنامجها (قلوب عامرة) الذي يذاع على فضائية النهار موضحة أن العلم شيء عظيم، ولابد للإنسان أن يكون عنده الدراية الكافية للوسائل التي يستطيع عن طريقها استقاء الأحكام الشرعية سواء من القرآن أو من السنة النبوية المطهرة، فعلى سبيل المثال يقول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.. [النساء : 103]، فالمسلمين عرفوا مواقيت الصلاة وكيفيتها من السنة النبوية، والرسول – صلوات الله عليه – يقول: (صلوا كما رأيتموني أصلي).
وأضافت أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ ....}.. [البقرة : 222]، "أذى" يعني مرض، فالمرأة تصاب بهذا المرض كعادة شهرية لها، وبالتالي فالله – عز وجل – يقول {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ.....}.. [البقرة : 184].
وأوضحت أن السيدة عائشة – رضي الله عنها – قالت: كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
وأشارت عمارة إلى أن الحيض أذى، فعلى المرأة أن تتجنب الصيام والصلاة في هذه الفترة إلى أن تطهر فعليها قضاء هذه الأيام بعد ذلك عقب رمضان.
وقالت أن هذا تخفيف من الشرع للمرأة في هذه الفترة حتى لا تجهد نفسها بالصيام، فقد يكون هناك ضررا بالغا عليها إذا صامت وهي حائض.
فيديو قد يعجبك: