علي جمعة يشرح معنى المبدأ القرآني "وكذا المشقة تجلب التيسير"

كتبت – آمال سامي:

في إحدى حلقات برنامج "والله أعلم" شرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، معنى عبارة: "كذا المشقة تجلب التيسير" والتي يستخدمها في كثير من الأحيان حيث سئل عن معناها وسياقها، فأوضح أنها مبدأ قرآني في قوله تعالى: "إن مع العسر يسرًا"، وهو أيضًا موجود في الفقه الإسلامي، وقال جمعة إن العلماء عندما جردوا فروع الفقه الإسلامي توصلوا إلى قواعد خمس صاغها أحد علماء الشافعية في الأبيات التالية:

خمس محررة قواعد مذهب.....للشافعي بها تكون بصيرا

ضرر يزال وعادة قد حكمت.....وكذا المشقة تجلب التيسيرا

والشك لا ترفع به متيقناً.....وخلوص نية إن أردت أجورا

وأشار جمعة إلى أن تلك القواعد توجد في كل فروع الفقه الإسلامي "فلو فتشت لوجدت واحدة على الأقل من هذه القواعد في فروع الفقه الإسلامي"، وأضاف أن هذه القاعدة والمبدأ تسري سريان الماء في الورد، قائلًا "فيمكن ان تكون القاعدة من جهة هي قاعدة مأسوسة ويبنى عليها ولكن هي أيضًا مبدأ قرآني ينطلق منه"، ومعنى المشقة تجلب التيسير.

يوضح جمعة، أن الله سبحانه وتعالى رءوف بعباده ورحيم بالخلق لا يريد منهم المشقة ولكن يريد بالتكاليف التي كلفها أياهم "الرفق والرحمة والتيسير" فإن اجتمع امران صعبان في أمر من أوامر الله ألجأنا الله سبحانه وتعالى إلى الرخصة، مثل اجتماع المرض والصيام، فأباح للمريض الإفطار، وحرمة الخنزير أو الميتة مع فقدان الحياة، فقال: "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ"، وكذلك الصلاة والسفر، فمعه يجوز الجمع والقصر، "فأتى لنا برخص تعبر عن هذا المعنى، وهذا الكلام موجود في كل الأبواب كالصلاة والصيام والبيع والحج وغيرهم".

اقرأ أيضاً..

- هل حفظ القرآن الكريم فرض على كل مسلم؟.. أمين الفتوى يجيب

- من غريب القرآن.. معنى قوله تعالى: {وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى}