من أسرار القرآن الكريم 22.. الفرق بين (الصنم) و(الوثن)
كتب- إيهاب زكريا:
يسعى مصراوي لتوضيح بعض الفروق البلاغية بين بعض كلمات القرآن الكريم التى تبدو متشابهة، ولنغترف من معين البلاغة الذي لا ينتهي ونبدأ بالتفرقة بين (الصنم) و(الوثن) فيما ورد ذكرهما في كتاب الله العزيز.
أولا: دلالة اللغة
- قال (ابن عرفة): (الصنم) له صورة، من خشب أو حجر أو فضة ينحت ويعبد (الوثن) ما اتخذوه من آلهة فكان غير صورة.
- قال (ابن منظور في اللسان): (الصنم) معروف واحد الأصنام، وهو (الوثن).
- قال (ابن سيده): (الصنم) ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس والجمع أصنام.
- وروى (أبوالعباس عن ابن الأعرابي): (الصنم) الصورة التي تعبد، وفي التنزيل العزيز: ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾.
ثانيا: الدلالة القرآنية البلاغية
- (الأصنام):
جمادات كانت تعبد من دون الله، لا حياة فيها ولا روح، لا تنطق ولا تسمع ولا تنفع ولا تضر، من حجارة أو خشب ..إلخ، وتكون على هيئة تماثيل أو غيرها،.
- (الأوثان):
كل ما يعبد من غير الله على أي وجه كان، سواء كان هذا الشي إنساناً، أو حيواناً، أو نباتاً، أو جماداً، فـ(الوثن) أعمّ من الصنم .
- الآيات التي ورد فيها لفظ (الصنم):
• ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾.. [ابراهيم : 35].
• ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً﴾.. [الأنعام : 74].
• ﴿فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ﴾.. [الأعراف : 138].
• ﴿وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ﴾.. [الأنبياء : 57].
• ﴿قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ﴾.. [الشعراء : 71]
- الآيات التي ورد فيها لفظ (الوثن):
• ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور﴾ِ.. [الحج : 30].
• ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾.. [العنكبوت : 17].
• ﴿وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾.. [العنكبوت : 25].
فيديو قد يعجبك: