الروبى يوضح معنى "يحور" في قوله تعالى {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ}
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبى - أحد علماء الأزهر - تفسير ميسراً لما تحويه آيات الكتاب الحكيم من المعانى والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير قول الله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ}.. [الإنشقاق : 14].
تعنى كلمة (الحَوْرُ): في كلام العرب يعني: الرجوع. يُقال: حار فلان يحور: إذا رجع.
ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ)، يعنى: من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة، والرجوع في الآية، هو رجوعه إلى ربه للحساب.
وتابع الروبى أن الظن المقصود في الآية بمعنى: (اليقين)، والمعنى: أنه حسب- موقنًا- ألا يرجع إلى الله.
وخلاصة المعنى: أن هذا الإنسان قد خذله يقنه الكاذب، حتى سوَّل له التمادي في الإعراض عن الله، وعن سبيله، حسبانًا منه أنه لن يرجع حيًا مبعوثًا فيُحاسب، ثم يُثاب أو يُعاقب، فلذا لم يعمل خيرًا ينفعه ذلك اليوم، ولم يتورع عن ترك الشر؛ لعدم إيمانه بالبعث.
إلى لقاء أخر نبحر فيه سويا فى فيض المعانى والحكم الإلهية وكتاله الكريم....
فيديو قد يعجبك: