الروبي يوضح لنا معاني الآيات الأتية "بالشفق - الوسق - اتسق - لتركبن طبقا عن طبق"

كتب - محمد قادوس:

يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسير ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والاسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير هذه المعانى القرآنية [بالشفق، والوسق، واتسق، وما معنى لتركبن طبقا عن طبق] والتى عرضت فى الآيات {فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ‏*‏ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ *وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ‏*‏ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ} [الإنشقاق : 16 - 19].

تعني كلمه (الشفق): هو الحمرة التي تُشاهد في الأُفق بعد الغروب، وهذا قول عامة المفسرين.

(والليل وما وسق): ما جمعه الليل وستره، وضمه إِليه من الدواب وغيرها.

(القمر إذا اتسق): يعني: إذا اجتمع نوره وكمل وصار بدرًا.

فعلى ماذا يقسم الله بمخلوقاته؟

(لتركبن): تعني أيها الناس.

(طبقًا عن طبق): يعني: لتتحولن من حال إلى حال، قيل: هو الموت وما بعده من مشاهد القيامة وأَهوالها، وقيل: هي الأَحوال التي يلاقيها النَّاس بما يكونون عليه في الدنيا من كونهم نطفة إِلى الموت.

وقد وضح الربي، ان خلاصة المعنى: أن الله وحده هو المدبر لعباده بحكمته ورحمته، وأن العبد فقير عاجز، تحت تدبيره، ومع هذا فكثير من الناس لا يؤمنون.

إلى لقاء أخر نبحر فيه سويا فى فيض المعانى والحكم الإلهية وكتابه الكريم..