معنى قوله تعالى {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير هذه الآيات القرآنية: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}.. [العلق :17 - 18]..
(ناديه): النادي: المكان الذي يجتمع فيه الناس للحديث، وسُمى بذلك؛ لأن الناس ينادون إليه، أي: يذهبون إليه، والمراد هنا: أهله وعشيرته ومن يستنجد بهم، وهذا تعجيز من الله لهذا الكافر الشقي المغرور.
(الزبانية): جمع زبنية، وأصل اشتقاقه من الزبن، وهو الدفع الشديد، ويطلق في كلام العرب على رجال الشرطة الذين يزبنون الناس، أي: يدفعونهم إلى ما يريدون بقوة، والمراد هنا: ملائكة العذاب يدفعون الكافر إلى النار.
وخلاصة المعنى: التهكم بهذا الإنسان المغرور، والاستخفاف به وبكل من يستنجد به، ووعيده بأنه إن استمر في غروره ونهيه عن الصلاة فسيسلط الله- تعالى-عليه ملائكة غلاظا شدادا. لا قبل له ولا لقومه بهم.
فيديو قد يعجبك: