آية {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}.. تفسيرٌ وقَسَم ربّاني
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}.. [العاديات : 3].
(فالمغيرات): واحدها: مُغيرة، من أغار على العدو: إذا هجم عليه.
(صبحًا): ظرف زمان، أي تقع تلك الغارة على العدو في الصباح، وخرج هذا مخرج الغالب؛ لأن الغارات بالخيل تكون في العادة صباحًا.
وخلاصة المعنى: أن الحق سبحانه وتعالى يخبر عن الخيل التي تغير على العدو وقت الصباح، وهذا أحسن ما يكون في الإغارة على العدو؛ لأخذه بغتة على غير أهبة واستعداد، فهو في غفلة ونوم، وحتى لو استيقظ من الغارة فسوف يكون على كسل وعلى إعياء، فاختار الله عز وجل للقسم بهذه الخيول أحسن وقت للإغارة وهو الصباح، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يغير على قوم في الليل.
فيديو قد يعجبك: