معنى آية (فأثرن به نقعًا) في سورة العاديات
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الأزهر الشريف ـ تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية: {فأثرن به نقعًا}.. [العاديات : 4].
(فأثرن): من الإثارة وفيها تهييج وتحريك. تقول: أثرت الغبار أُثيره: إذا هيَّجته وحركته، والنون في (أثرن): ضمير العاديات.
(به): يعني على العدو، وذلك إما في الصبح، أو في موضع اعتراك الخيول؛ فالهاء عائدة إلى أحد المعنيين، وقد دل الحال عليهما؛ وذلك نتيجة لعدوهن وغارتهن.
(نقعًا): النقع، قيل: هو الغبار الشديد الكثيف الذي يثور من شدة السعي، ويجوز أن يراد بالنقع: الصياح، أي: فهيجن في المغار عليهم صياحًا وجلبة.
وخلاصة المعنى: أن هذه الخيل إذا سعت فاشتد عدْوها في الأرض، وارتفعت إغارتها على العدو صباحًا صار لها غبار كثيف من الكر والفر، أو صياح عظيم في المواضع التي تقع فيها غارتها.
فيديو قد يعجبك: