الحبيب علي الجفري: من معاني الشكر ألا ترى نفسك أهلاً للنعمة
كتب - أحمد الجندي:
واصل الداعية الحبيب علي الجفري الحديث عن مفهوم الشكر كمقام والذي من معانيه ألا ترى نفسك أهلاً للنعمة، وفيه بيان أن حقيقة النعم إنما تكون بمضمونها وما تحمله من مقاصد ورسائل لا بصورها ومظاهرها، فأحيانا تأتي النعم في صور من الابتلاء والاختبار.
وأضاف الحبيب في برنامج "أيها المريد" الذي يعرض على شاشة "سي بي سي cbc"، خلال شهر رمضان، قد يكون المنع نوعا من العطاء، وإذا نظرت إلى أن مصدر العطاء والمنع واحد، اطمأننت بذلك، وإذا تجلى الله عليك باسمه المانع ارتقيت بالمنع إلى المانع، وإذا تجلى عليك باسمه المعطي ارتقيت بالعطاء إلى المعطي.
وتابع أنه عندما يتحول الشكر إلى مقام يدوم لصاحبه شهود أنه غريق بحر الجود، فيكون أسير شهود المنعم، فلا يكون مأسورا أو مُقيدا أو مُستعبدا للمتغيرات، مشيرا إلى أن حقيقة الشكر أن تعبُر من باب النعمة إلى المنعم، فتعبر الحجاب النوراني الذي هو حجاب النعمة لتستدل بها على المنعم.
وقال الجفري إن صاحب مقام الشكر يشهد المنعم، ومن معرفته بالُمنعم ينظر إلى النعمة، بل يرى أن كل ما صدر عن المنعم نعمة، ولو كان في صورة ابتلاء أو ما فيه مشقة على النفس.
فيديو قد يعجبك: