{ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ والْجُوعِ}.. علي جمعة: ربنا رحيم في الابتلاء
كتبت- سماح محمد:
نشر الدكتور على جمعة - مفتى الديار المصرية السابق - عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" تفسيراً مبسطاً لما تيسر من قول الله تعالى فى الآية 155 فى سورة البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} وما تضمنته هذه الآية الكريمة من معان اختلطت لدى البعض وجب توضيحها وذلك.
بدأ جمعة منشوره بذكره لقول الله تعالى: {ولَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ والْجُوعِ ونَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ والأَنفُسِ والثَّمَرَاتِ وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}، وجاء تفسيره بأن إذاً هناك نظرية تسمى بنظرية البلاء هدفها التذكير، وليس هدفها الإنتقام، فعلى سبيل المثال قوله تعالى فى التذكير بالله {وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ والْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
وأوضح: إذاً هناك نوع من أنواع التذكير بالمصيبة أو الترقية إنما الله ينتقم.. لا أبداً، ولكن لعلهم يرجعون، ومن هنا سماها ابتلاء امتحان.
وتابع جمعة: فأنت عندما تدخل الإمتحان فأنت ما بين النجاح وبين السقوط فربنا بيمتحنك ولا ينتقم منك، يمتحنك لكى يرى هل سترجع أم لا؟، فبعض الناس يتخبط، صحيح البلاء هذه نازلة؛ ولكن ليست نازلة إنتقاماً ولكن نازلة تصحيحاً، هي محنة لكن فيها منحة، هي فيها عذاب لكن فيها عذوبة، هي فيها شدة لكن فيها رحمة، فربنا رحيم.
فيديو قد يعجبك: