الروبي يفسر قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع توضيح لماذا نهى الله النبي صلى الله عليه وسلم عن تحريك لسانه أثناء تلاوة القرآن كما في قوله {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }.. [القيامة: 16]
ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك به لسانه وشفتيه مخافة أن ينفلت منه، يريد أن يحفظه فأنزل الله سبحانه: (لا تحرك به لسانك) فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل عليه السلام أطرق، وفي لفظ استمع، فإذا ذهب قرأه كما وعد الله سبحانه.
وقد نهى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك التعجل بالقراءة لتطمئن نفسه الشريفة، فيتريث ويتمهل في القراءة، ووعده سبحانه وتعالى وتكفل بجمع هذا القرآن في صدره، وبيان ما خفي عليه منه أو ما أشكل من معانيه.
فيديو قد يعجبك: