لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ}.. لماذا الولدان لؤلؤ منثور والحور العين لؤلؤ مكنون؟

07:08 م الأحد 13 يناير 2019

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ

كتب- إيهاب زكريا:

جاء في تفسير القرطبي لقوله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا}.. [الإنسان : 19].

ويطوف عليهم ولدان مخلدون:

بيّن من الذي يطوف عليهم بالآنية؛ أي ويخدمهم ولدان مخلدون، فإنهم أخف في الخدمة.

ومخلدون: أي باقون على ما هم عليه من الشباب والغضاضة والحسن، لا يهرمون ولا يتغيرون، ويكونون على سن واحدة على مر الأزمنة.

ومخلدون لا يموتون. ومسورون مقرطون؛ أي محلون والتخليد التحلية.

إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا:

أي ظننتهم من حسنهم وكثرتهم وصفاء ألوانهم لؤلؤا مفرقا في عرصة المجلس، واللؤلؤ إذا نثر على بساط كان أحسن منه منظوما.

وعن المأمون أنه ليلة زفت إليه بوران بنت الحسن بن سهل، وهو على بساط منسوج من ذهب، وقد نثرت عليه نساء دار الخليفة اللؤلؤ، فنظر إليه منثورا على ذلك البساط فاستحسن المنظر وقال: لله در أبي نواس كأنه أبصر هذا حيث يقول :

كأن صغرى وكبرى من فقاقعها ** حصباء در على أرض من الذهب

شبههم بالمنثور؛ لأنهم سراع في الخدمة، بخلاف الحور العين إذ شبههن باللؤلؤ المكنون المخزون؛ لأنهن لا يمتهن بالخدمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان