الروبي مفسراً.. فيمن نزلت هذه الآيات وما معنى {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}؟
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف -(خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع فيمن نزلت هذه الآيات وما معنى {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)} .. [المدثر:11*12*13*14*15].
نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة المخزومي أحد زعماء قريش.
والمعنى: دعه يا محمد، لي وحدي فإني أكفيكه، وأنتقم لك منه.
وقيل: دعه فقد خلقته منفردا، بلا مال ولا أهل، ولا غيره، فلم أزل أنميه حتى جعلت له مالا كثيرا، وجلعت له بنين ذكورا حاضرين عنده، يتمتع بهم، ويقضي بهم حوائجه، ويستنصر بهم.
ثم مهدت له الدنيا ومكنته من أسبابها، وهيأت له وسائل الراحة والرياسة حتى انقادت له مطالبه، وحصل على ما يشتهي ويريد، ثم هو مع هذه النعم والإمدادات يطمع أن ينال أكثر فهو شره لا يشبع، وإنما يطلب المزيد منها ثم المزيد بدلا من الشكر وأداء حق الله فيها.
فيديو قد يعجبك: