هل كان النبي من المتشككين؟.. علي جمعة يوضح معنى قوله تعالى {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان دائما مطيعًا لكل أمر إلهي.
وأجاب جمعة عن سؤال تلقاه يقول: "ما تفسير قول الله تعالى {الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} لأن بعض المشككين يزعم بأن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يشك في الوحي ويستشهد بهذه الآية؟
وأوضح فضيلته أن الآية الكريمة تأمر النبي- عليه السلام- بألا يكون من المتشككين، مبينًا أن هذا لا يعني أبدا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان من المتشككين يومًا، بدليل أنه لم يعصِ الله- عز وجل- في أي أمر، بل إنه كان مطيعًا دائمًا.
واستشهد جمعة على أن ذلك لم يحدث أبدا من النبي- عليه الصلاة والسلام- بقوله الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}..[الحاقة: 44 - 46].
وأوضح المفتي السابق بأنه لم يوجد أمر من الله – سبحانه وتعالى- إلا وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- منفذًا له، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا* وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}..[الاسراء: 78 - 79].
فيديو قد يعجبك: