تعرف على معنى يعمهون في قوله تعالى "وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"
كتبت – آمال سامي:
نشر الدكتور إبراهيم عبد المعطي، الباحث اللغوي، على قناته الرسمية عبر يوتيوب، معنى قوله تعالى "يعمهون" في آية: " وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ"، فنقل أقوال المفسرين في هذه الكلمة، حيث قال ابن منظور في معجم لسان العرب، أن العمه هو التحيز والتردد، وفي التنزلي العزيز ونذرهم في طغيانهم يعمهون، ومعنى يعمهون يتحيرون، وقال ابن الأثير أن العمه في البصيرة كالمعى في البصر، وقال الأصفهاني في كتاب "مفردات ألفاظ القرآن"، إن العمه هو التردد في الأمر وهو من التحير، فيقال: عمه، فهو عمه وعامه وجمعه عمه، وقال تعالى: "في طغيانهم يعمهون" سورة البقرة – 15، وقال: "زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون" سورة النمل – 4 .
أما الطبري فقال في جامع البيان في تفسير القرآن عن أبو جعفر أن العمه هو الضلال، فمعنى قوله: "ويمدهم في طغيانهم يعمهون" أي في ضلالهم وكفرهم الذي قد غمرهم دنسه وعلاهم رجسه، يترددون حيارى ضلالا لا يجدون إلى المخرج منه سبيلًا لأن الله قد طبع على قلوبهم وختم عليها فأعمى أبصارهم عن الهدى وأغشاها، فلا يبصرون رشدًا ولا يهتدون سبيلًا.
ثم يذكر عبد المعطي ما قاله القرطبي عن يعمهون في تفسيره لهذه الآية، قائلًا أنها تعني يعمون، وذكر كذلك قول أهل اللغة: عمه الرجل يعمه عموهًا وعمهًا فهو عمه وعامه إذا حار، ويقال رجل عامه وعمه، أي حائر متردد، وذهبت إبله العمهى إذا لم يدر أين ذهبت، والعمى في العين والعمه في القلب، وفي التنزيل: "فإنها لا تعمل الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"، وروى ابن كثير في تفسيره ما رواه الضحاك عن ابن عباس في "طغيانهم يعمهون" أي في كفرهم يترددون.
فيديو قد يعجبك: