لماذا قال تعالى: "وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" ولم يقل الكافرين فقط؟.. علي جمعة يوضح
كتبت – آمال سامي:
يقول تعالى في سورة آل عمران: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ(97)"..فلماذا قال الله تعالى: "وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، ولم يقل عن الكافرين فقط؟
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عبر لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية سي بي سي، قائلًا إن في الآية تقرير للواقع فالله غني عن العالمين، حتى الذي آمن به، فالله سبحانه وتعالى لا ينفعه ولا يضره عبادة العابدين أو كفر الكافرين، وأضاف جمعة أن هذه قمة في التجرد والعظمة والوحدانية والقدرة الإلهية، فحين يعبد الإنسان الله تعود العبادة عليه فهو ينفع بها نفسه، ولا يستفيد الله سبحانه وتعالى منها بشيء، فالله غني عن الكافر وعن المؤمن أيضًا، "لا ينالني منكم فائدة لا من مؤمنكم ولا كافركم، فهي عملية عظمة كبيرة وتفرد في العظمة يستحقها سبحانه وتعالى".
فيديو قد يعجبك: