من معاني القرآن الكريم.. قوله تعالى: "إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ"

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في الآية 19 من سورة الأنفال: " إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِىَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْـًٔا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ"، فما معنى قوله إن تستفتحوا؟

يجيب على هذا السؤال الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، قائلًا أن قوله تعالى "إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح" يشير إلى قصة معركة بدر وما فعله المشركون، ومعنى تستفتحوا هو الاستنصار وطلب القضاء من الله سبحانه وتعالى، وهو يشير إلى دعاء كان يدعوه أبو جهل، وهو أينا كان أقطع للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغدا، فيدعو الله أن ينتقم ويقتل من كان أقطع للرحم من قريش أو من النبي صلى الله عليه ومن معه.

وأوضح الشهري أن المقصود بالآية أنكم طلبتم أن يحكم الله تعالى ويقضي بينكم فقد قضى بينكم في معركة بدر فقتل أبو جهل وأمية بن خلف وصناديد قريش في تلك المعركة، إذ يقال للقاضي فاتح، ويقال للقضاء فتح، أما قوله ولئن تنتهوا خير لكم أي لئن انتهوا عن هذه الحروب واستجابوا لأمر الله عز وجل فهو خير لهم.