حديث ضعيف في الحر الشديد
القاهرة- مصراوي:
ما قيل إنه يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الآتي:
(إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُهُ .
وَإِنْ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ، قَالُوا: مَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ). قال فيه علماء الحديث المتعاقبون إنه حديث ضعيف وشديد الضعف لما قيل في رواته منهم:
يحيى بن أيوب المصري، قال فيه أحمد بن حنبل : سيئ الحفظ، وقال النسائي : ليس بالقوي، وقال الدارقطني: في بعض حديثه اضطراب، وقال أبو أحمد الحاكم : إذا حدث من حفظه يخطئ- " تهذيب التهذيب".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله- في ترجمة لاحق بن حسين-:
"قال الحافظ الإدريسي: كان كذابا أفاكاً، يضع الحديث على الثقات ويسند المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم... ووضع نسخا لأناس لا نعرف أساميهم... لا نعلم له ثانيا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الرواية... قتل بخوارزم، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلق من الكذابين مثله".
وقال السخاوي رحمه الله: "سنده ضعيف"، وكذلك ضعفه العجلوني في "كشف الخفاء"، وقال الشيخ الألباني رحمه الله: "منكر".
فيديو قد يعجبك: