اعرف نبيك.. ما صحة انتقال النبي من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة؟
كـتب- علي شبل:
قبل أيام من حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تأتي في يوم 12 من ربيع الأول من كل عام هجري يبحث كثير من المصريين عن حكم الاحتفال بالمولد وحكم التهادي بالحلوى وكذلك حكم صيام ذلك اليوم محبة وتعظيما لتلك الذكرى العطرة، وأبرز المعلومات عن خاتم الأنبياء والمرسلين، وبهذه المناسبة العظيمة يرصد مصراوي أبرز الفتاوى المتعلقة بهذه المناسبة، وفقا لرأي جهات الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف.
وفي تلك الحلقة (4) يرصد مصراوي بيان معنى وصحة انتقال النبي ﷺ من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة، حيث ورد سؤال الى دار الإفتاء المصرية من شخص يقول: يقول بعض الناس: إن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم كان نورًا ينتقل في أصلاب الرجال إلى أرحام النساء حتى استقر في بطن أمه، هل هذا صحيح؟
في رده، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي، والمفتي الأسبق: يقول الحق جل وعلا: ﴿اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ [الأنعام: 124]، وقد شاءت إرادة الله تعالى أن يكون رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشرًا من بني آدم، اختاره الله من أطهر الأنساب، وأشرف السلالات، وأنقى الأصلاب، وهو صلى الله عليه وآله وسلم يعتز بنفسه ونسبه فيقول: «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» رواه مسلم، ويروى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صعد المنبر فقال للناس: «مَنْ أَنَا؟» قَالُوا: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقَهُ ثُمَّ فَرَّقَهُمْ، فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ الْفِرْقَتَيْنِ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ، فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً، ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا، فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ بَيْتًا، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا، وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا» رواه أحمد والترمذي، وثبت في الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ» رواه أحمد والترمذي، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَم يلتَق أبَوَاي قَطُّ عَلَى سِفَاح، لمْ يزَلِ الله يَنْقُلُني مِن الأصْلاب الحَسَنةِ إِلىَ الأرْحَامِ الطَّاهِرَةِ مُصَفَّى مُهَذَّبًا لا تَتَشَعَّبُ شُعْبَتَانِ إِلا كُنْتُ فِى خَيْرهِمَا» رواه الإمام السيوطي في "الجامع الكبير".
وعلى ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشرًا لحمًا ودمًا، اختاره الله تعالى من أطهر الأنساب، وأنقى الأصلاب، وأطهر الأرحام، انتقل من أصلاب الرجال إلى أرحام النساء حتى استقر في بطن أمه آمنة بنت وهب.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح
هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد
هل كثرة المصائب وتعسير الرزق وصعوبات الحياة دليل علي عدم رضا الله عنا؟.. عمرو خالد يوضح
عالم أزهري يحذر من حديث منتشر: غير صحيح ومكذوب عن النبي
فيديو قد يعجبك: