إعلان

سنة نبوية مهجورة.. كيف تحصن نفسك وبيتك من الشيطان وأعوانه؟

08:01 ص الخميس 02 نوفمبر 2017

سنة نبوية مهجورة.. كيف تحصن نفسك وبيتك من الشيطان

إعداد - سماح محمد:

يعد الشيطان العدو الأول للإنسان منذ بداء الخليقة وإلى يوم أن تقوم الساعة، فقد خُلق إبليس من نار كما يقول الله في القرآن الكريم كسائر الجن، وكان يعبد الله مع جملة الملائكة، حتى أمره الله بالسجود لآدم مع الملائكة فأبى وأستكبر على أمر الله فى قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.. [البقرة : 34]، وعلل عصيانه بقوله: {أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}.. [الأعراف : 12]، وطلب من الله أن يمهله إلى يوم الدين كي يغوي آدم وذريته. فلُعن وطُرٍد من السماء. وأصبح عدوًا لبني آدم إلى يوم البعث.

لذلك يجب على الإنسان أن يحصن نفسه وبيته فى الشيطان وذريته كما كان يفعل الحبيب صلوات الله وسلامه عليه زكما ذكر بالحديث النبوى الشريف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ"، وهذا الحديث يدلّ على أنّ لسورة البقرة فضلٌ كبيرٌ في طرد الشياطين من البيت، أمّا البيوت التي لا تقرأ فيها هذه السورة العظيمة فهي أشبه ما يكون بالمقابر، ساكنة لا روح ولا حياة فيها.

من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً عن سورة البقرة: "تعلَّموا سورةَ البقرةِ فإنَّ أخذَها بركةٌ وتركَها حسرةٌ ولا تستطيعهُا البطَلةُ"، وهذا حديثٌ يجمع عدة أشياءٍ في سورةٍ واحدةٍ، وهذه الأشياء هي:

- هذه السورة العظيمة حسب الحديث هي البركة؛ وهذا يعني أنّ قارئ سورة البقرة باستمرار سيكون له في حياته بركةٌ كبيرةٌ جداً؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد نوع البركة في هذا الحديث، وهذا يعني أنّ البركة ستعمّ على المال، والصحّة، والأولاد، والدين، والوقت وغيره، وهذا بحد ذاته لفضلٌ عظيمٌ على الإنسان.

- ثم ينتقل الحديث من البركة إلى الحسرة؛ ويعني الرسول صلى الله عليه وسلم هنا بالحسرة، التحسر على ترك القراءة لهذه السورة، وبالتالي فقدان البركة التي تأتي من قرائتها، فالحسرة هي على البركة التي تتلاشى بترك سورةٍ تحمل كل هذه الحسنات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان