لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رسالة من نبي الرحمة للعالمين: مكارم الأخلاق

05:38 م السبت 02 ديسمبر 2017

رسالة من نبي الرحمة للعالمين: مكارم الأخلاق

كتبت – سارة عبد الخالق :

مازلنا مع رحاب هذه الذكرى العطرة، ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مولده الذي أضاء الكون.. صلوات الله عليك يا رسول الله، لذلك نكمل سلسلة الرسائل التي أطلقنا عليها اسم الرسائل المحمدية، والتي جاءت تحت عنوان (رسالة من نبي الرحمة للعالمين).

لقد اختارنا هنا في صفحة إسلاميات – مصراوي عنوان (رسالة من نبي الرحمة للعالمين) لأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالحق مبشرا وهاديا وسراجا منيرا.. جاء ليكون للعالم أجمع رسالة من رب العالمين.. جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فمن هنا تأتي فكرة هذه الرسائل التي سنقدمها تباعا استنادا لأحاديثه وسيرته العطرة صلوات الله عليه.. صلى الله عليك يا رسول الله..

جاءت الرسالة الأولى بعنوان (تحريم القتل)، وها نحن اليوم نتحدث عن رسالة جديدة ألا وهي (مكارم الأخلاق).

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وفي رواية: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) – السلسلة الصحيحة.

وعن عبد الله بن عمرو– رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: - أي النبي صلى الله عليه وسلم - : إن من خياركم أحسنكم أخلاقا) – صحيح البخاري.

وقد بلغت أخلاق النبي عنان السماء، فعلى الرغم من قسوة المشركين معه وإيذائهم إياه، إلا أنه – صلى الله عليه وسلم – رفض حتى الدعوة عليهم، ما أكرم أخلاقك، وما أحسنها يا سيدي يا رسول الله !، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - : قيل: يا رسول ! ادع على المشركين. قال: (إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة) – صحيح مسلم.

وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق) – صحيح الترغيب.

وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا) – صحيح الترمذي.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة القلم (آية: 4): {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}، وقد جاء في تفسير الطبري لهذه الآية الكريمة: أن الله تعالى يقول، وإنك يا محمد لعلى أدب عظيم، وذلك أدب القرآن الذي أدّبه الله به، وهو الإسلام وشرائعه.

الأخلاق.. ثم الأخلاق.. ثم الأخلاق هي عنوان كل مسلم مؤمن صالح محب لله ورسوله ودينه الحنيف، فهذه هي تعاليم ديننا الحنيف، وهذا هو السلوك الحسن الذي حثنا عليه رسولنا الكريم صلوات الله عليه، فهو الرحمة المهداه للعالمين، وهو الهادي إلى الصراط المستقيم.

أدعو نفسي وإياكم، وأدعو كل متفكرعاقل باغ في الخير محب لله ورسوله أن يتمسك بمكارم الأخلاق ويجعلها عنوانا لتصرفاته وسلوكياته بل وحياته عامة، وتذكر دائما قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}..

فكل من يريد أن يسير على خطى النبي – صلى الله عليه وسلم – ويهتدي بهديه أن يضع مكارم الأخلاق صوب عينيه، فليس المؤمن من كان متجهم الوجه أو ناصحا بغلظة وقسوة أو مدمرا أو متشددا بأفكاره وسلوكياته باسم الدين..

فالله.. ورسوله.. والدين الإسلامي الحنيف.. بريء من كل هذه الأعمال المنافية للأخلاق وتعاليم ديننا السمحة وأخلاق نبينا العظيمة..

سلام عليك يا من بعثت رحمة للعالمين.. صلوات الله عليه يا سيدي يا رسول الله..

معا لإحياء سنة النبي – صلى الله عليه وسلم - ..

وللحديث بقية..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان