روشتة نبوية سريعة لسعة الرزق ودخول الجنة
كتبت - سارة عبد الخالق:
هل تبحث عن الرزق الوفير ؟!.. هل تريد أن يبسط الله في رزقك ؟!
انظر وتأمل جيدا فيمن حولك.. سوف تجد أن أغلب الناس الآن يسعون ليلا ونهارا باحثين عن المال الكثير والرزق الواسع.
والحل سهل وسريع.. يأتي إليك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه) – متفق عليه.
نعم.. إنها صلة الرحم.. لا تستغرب وتتعجب.. فالرحم معلقة بعرش الرحمن، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله).. متفق عليه.
فمن المؤكد أننا جميعا نريد أن نكون في صلة دائمة مع الله سبحانه وتعالى ولا نحب قطعيته والبعد عنه، فهنيئا لمن كان دائم الصلة بربه.
فمن أسباب ووسائل القرب من الرحمن عز وجل صلة الأرحام، يقول الله تعالى في [الرعد : 21]: {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل}.
ويقول أيضا جلا وعلا في [النساء : 1]: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}، فالحرص على صلة الرحم والبعد عن قطعيتها صورة من صور تقوى الله عز وجل.
فاستبشر واسعد.. أيها الحريص على صلة رحمك.
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).. رواه البخاري.
فقد جاء في شرح الشيخ بن العثيمين لكتاب شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للإمام النووي أن الإنسان الواصل ليس المكافىء الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله.
وكذلك يقول عنها الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى اله وسلم أنه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر.. فليصل رحمه.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت).. متفق عليه.
وقال عنها أيضا عليه أفضل الصلاة والتسليم أنها من الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة وتباعده عن النار.
فعن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم).. متفق عليه.
وأخيرا.. أيها الواصل لرحمك هنيئا لك رزقك الوفير.. وصلتك بالله عز وجل.. ودخولك الجنة وبعدك عن النار بإذن الرحمن.
فإذا كنت قاطع للرحم وغير مهتم بصلتها.. فكر قليلا وانتبه.. فالأجر عظيم.. لا تردد.. جدد نيتك وأبدأ.. واصل من قطعك.
موضوعات متعلقة:
- روشتة نبوية لعلاج الهم والحزن.. فما هي ؟!
- الهدى النبوى فى توديع الأحياء والأموات
- دراسة علمية تأكد وصية النبى: مساعدة الآخرين تعالج التوتر النفسي
فيديو قد يعجبك: