إعلان

عند كسوف الشمس.. سنة نبوية يغفل عنها البعض !

04:13 م الإثنين 21 أغسطس 2017

عند كسوف الشمس.. سنة نبوية يغفل عنها البعض !

كتبت – سارة عبد الخالق :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومازال خير قدوة وأفضل نموذج يحتذى به في كل أعمالنا جلها ودقها..

وكان عليه الصلاة والسلام دائم التقرب من الله – عز وجل – بالرغم من أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان حريصا على أن يبتهل ويتضرع إلى المولى – سبحانه وتعالى - ويسبحه ويدعوه في كل الأحوال والأوقات.

وهناك من السنن النبوية الشريفة ما نغفل عنها ونهجرها، على الرغم من أن نبينا الكريم – عليه السلام – كان يقوم بها..

يشهد العالم اليوم ويراقب عبر الأقمار الصناعية وأجهزة التلفاز ظاهرة كسوف الشمس الكلي الذي يحدث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أكبر ظاهرة تمر على أمريكا منذ حوالي مائة عام، حتى أن الغرف في الفنادق أو المنازل الخاصة هناك أصبحت مشغولة إلا ما ندر في منطقة يبلغ عرضها مائة كيلومتر وتعرف بـ"منطقة مسار الكسوف الكلي" حيث سيمر القمر أمام الشمس ويحجب قرصها بالكامل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وكسوف الشمس يعد ظاهرة فلكية تحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا.

لكن ماذا كان يفعل النبي – صلى الله عليه وسلم – عند كسوف الشمس ؟!

فعن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوم خسفت الشمس، قام فكبر وقرأ قراءة طويلة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، وقام كما هو، فقرأ قراءة طويلة، وهي أدنى من القراءة الأولى، ثم ركع ركوعا طويلا، وهي أدنى من الركعة الأولى، ثم سجد سجودا طويلا، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، ثم سلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فقال في كسوف الشمس والقمر: (إنهما آيتان من آيات الله، لايخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة).. صحيح البخاري.

وعن عبد الرحمن بن سمرة – رضي الله عنه - بينما أترمى بأسهم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتهن وقلت لأنظرن ما أحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم كسوف الشمس اليوم فانتهيت إليه وهو رافع يديه يسبح ويحمد ويهلل ويدعو حتى حسر عن الشمس فقرأ بسورتين وركع ركعتين. – صحيح أبي داود.

كان يتمرن عبد الرحمن بن سمرة ويتدرب على رمي الأسهم، فحدث وقتها كسوف للشمس، فوجد رسول الله – صلوات الله عليه – رافعا يديه تضرعا إلى الله يدعو ويكبر ويحمد ويهلل، وظل في ابتهاله ودعائه حتى انتهى الكسوف وظهر ضوء الشمس من جديد، ثم صلى ركعتين في كل ركعة قراءتان وروكوعان.

وتعد هذه الظواهر الكونية فرصة عظيمة للتدبر والتأمل في قدرة الخالق – عز وجل -..

معا لإحياء سنة النبي – صلى الله عليه وسلم - .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان