كيف تصلي صلاة خسوف القمر كما كان يصليها النبى؟

كتب - هانى ضوة:

شهدت مصر ودول المنطقة ليلة أمس خسوفًا جزئيًا للقمر في ظاهرة فلكية نادرة تسمى "القمر الدموي"، حيث ظهر القمر بشكل كامل، واكتسى لونا مائلا للأحمر.

وقد سن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند حدوث مثل هذه الظاهرة صلاة "خسوف القمر" التي هي سنة مؤكدة، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصليها ركعتين جماعة أو فرادى، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب بعدها ويحث على التوبة وفعل الخيرات من دعاء وذكر وصدقات.

وورد في ذلك حديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما- أنه قال: «كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقام النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القراءة، وهى دون قراءته الأولى، ثم ركع فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه فسجد سجدتين، ثم قام فصنع فى الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة» متفق عليه.

وصلاة الخسوف وكذلك صلاة الكسوف ليس لهما أذان، ولكن ينادى لها بـ"الصلاة جامعة"؛ لما جاء في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "لما كَسَفَتِ الشمس على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، نُودِيَ: إِن الصلاةَ جامعة"، قال الإمام الشافعي في "الأم": "وأحب أن يأمر الإمام المؤذن أن يقول في الأعياد، وما جمع الناس من الصلاة: الصلاة جامعة".

كما أنه يجهر بالقراءة في صلاة خسوف القمر كالصلاة الليلية، ولكن في صلاة كسوف الشمس يسر بالقراءة كالصلاة النهارية.