كيف علّم الرسول ﷺ المسلمين التعايش في كل الأوساط

كتب - أحمد الجندي:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، علمنا كيف يعيش المسلمون في أوساط مختلفة، فأخبرنا بكيفية عيشه في بلد يكره الإسلام والمسلمين، كما كان المسلمون في مكة المكرمة وسط المشركين.

وأضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، في برنامجه "والله أعلم"، المذاع على شاشة "cbc"، أن النبي جلس 14 عاما في مكة، وأسلم معه 200 شخص فقط، وخلال تلك السنوات صبر ولم يأمر بالقتال، ولكن بالتعايش، ونصح أصحابه الذين كانوا تحت وطأة التعذيب والإذلال بالذهاب لرجل عادل لا يُظلم عنده أحد، وهو النجاشي في الحبشة، وهو لم يكن مسلما بل كان مسيحيا، فاستقبلهم، وعاش المسلمون في الحبشة معيشة المواطنة، لافتا إلى أن أغلب الحبشة الآن من المسلمين، بما يعادل 59% من أفراد الشعب، وهم أولاد الصحابة الذين ذهبوا واستوطنوا الحبشة.

وأوضح أن: "من يقوموا بتفجير الكنائس ماتوا أو عاشوا لن يدخلوا الجنة، والذي عاش منهم لا بد أن يتوب إلى الله"، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا".