وصية من النبي لإشاعة الرحمة بين الناس.. يوضحها المفتي السابق
كتب - أحمد الجندي:
قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده, ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) (صحيح مسلم).
وأوضح جمعة عبر صفحته بموقع "فسبوك" أن هذا الحديث الكريم جمع لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعا من الوصايا الثمينة، والتي تعد من الأعمدة الرئيسية لبناء المجتمع الإسلامي، المعينة له في أزماته، والمحفزة على توثيق مشاعر الرحمة والمودة فيما بين أفراده.
الوصية الأولي على تنفيس الكرب عن الناس، وجعلها صلى الله عليه وآله وسلم في صيغة المفرد النكرة لتعظيم الثواب، فالحساب على مستوى الكربة الواحدة مع الفارق العظيم بين كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، وجعلها غير مرتبطة بزمن للحث على فعلها طوال الوقت، واختار الفعل نفس لتأكيد الراحة النفسية المصاحبة لزوال الكرب، وجعل الثواب من الله مباشرة حيث لا توجد واسطة أو حائل، جميع هذه الأمور اجتمعت في الوصية الأولى وهي وصية جامعة مطلقة تصلح لكل زمان ومكان.
فيديو قد يعجبك: