ما معيار النبي لمقياس اختيار كُتّاب الوحي الكفاءة أم الثقة؟
كتب - أحمد الجندي:
أوضح الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق - ، أن الكفاءة كانت مقياس النبي صلى الله عليه وسلم في اختياره كُتَّاب الوحي.
وقال الإمام خلال لقائه مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "والله أعلم"، الذي يعرض على شاشة "cbc": إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يختار وفقا للثقة، وهذا ما يتعجب إليه الكثير من الناس، ولكن كان له أسبابه في ذلك.
فعلى سبيل المثال قيل إن عبد الله بن أبي سلول وهو رأس المنافقين كان ضمن كتّاب الوحي، لدرايته الجيدة بالقراءة والكتابة، وكان يعد ليكون ملكا قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يخشى على صورته فلا يمكن أن يكتب أي شيء خاطئ لأجل سمعته.
وأشار الإمام إلى أن ابن كثير صنَّفَ كُتّاب الوحي إلى كُتّاب مكة ومنهم كان الخلفاء الراشدين، وكُتاب المدينة، وكُتاب ما بعد الحديبية ووصل عددهم عنده إلى 23.
وتحدث جمعة عن حال النبي صلى الله عليه وسلم وقت نزول الآيات، حيث كان يتصبب عرقا ولا يستطيع الكلام، حتى أن ذلك حدث ذات يوم وهو على ظهر دابة فبركت من ثقل ما يتنزل على النبي، وبعد انقضاء الوحي كان القرآن يحفظ في صدر النبي، فيصلي بالمؤمنين ويبلغهم بمكان الآيات التي نزلت عليه كما أبلغه بها جبريل عليه السلام، وكأن السور كانت ملفات مفتوحة تتنزل الآيات وتضاف إلى هذه الملفات.
فيديو قد يعجبك: