من الأخلاق النبوية.. مستشار المفتي: هؤلاء بشّرهم النبي بإحدى الحُسنيين
(مصراوي):
تحت عنوان "أصل سيدنا النبي مالوش زي"، يواصل الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمى لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- سرد مواقف نبوية عظيمة تحمل الكثير من الأخلاق، ليوصل من خلالها رسالة وخلقا نبويا كريما، لتكون بداية لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن تلك الأخلاق النبوية ما كتبه د. عاشور، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تحت عنوان: "بَشَّرَ المريضَ الصابر الراضي بِإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ"، قائلاً:
لا أَحَدَ يَسْلَمُ مِن المَرَضِ ، وهذا قضاءُ اللهِ في أهلِ الأرضِ ، ولكنَّ هذا القضاءَ ليس شَرًّا ؛ إذْ ما عَوَّدَكَ رَبُّكَ إلَّا خيرًا ، فإنْ قُْلتَ لي كيف ذلك ؟ أشْرَحُ قائلًا لك : أنتَ صَنْعَتُهُ ولا يَفعلُ بك إلا ما فيه مصلحتُكَ ، ولكنْ قد لا تَعرفُ ذلك بسببِ غَفلتِكَ .. فجاءك نَبِيُّنا لِيُبَيِّنَ لك .. أنَّ مَن مَرِضَ فَصَبَرَ ورَضِيَ .. نَالَ إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ وهُدِيَ : إِمَّا أنْ ينالَ الشفاءَ مع غُفرانِ ذُنُوبِهِ .. وإِمَّا أنْ يَلْقَى رَبَّهُ ويكونَ في مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ .. فقد قال صلى الله عليه وسلم : «إذا مَرِضَ العبدُ بَعَثَ اللهُ إليه مَلَكَيْنِ، فقال : انْظُرُوا ما يَقولُ لِعُوَّادِهِ (أي : لِزُوَّارِهِ) فإنْ هو إذا جاؤُوهُ حَمِدَ اللهَ وأثْنَى عليه ، رَفَعَا (المَلَكَانِ) ذلك إلى الله وهو أعلم ، فيقول : لِعَبْدِي عَلَيَّ إنْ تَوَفَّيْتُهُ أنْ أُدخِلَهُ الجَنَّةَ ، وإنْ أنا شَفَيْتُهُ أنْ أُبْدِلَهُ لَحْمًا خيرًا مِن لَحمِهِ ، ودَمًا خيرًا مِن دَمِهِ ، وأنْ أُُكفِّرَ عنه سَيِّئاتِهِ» .. فَمَن رَضِيَ بالابتلاء .. ظَفَرَ بالشفاء .. أو بِحُسْنِ اللقاء.
فيديو قد يعجبك: