مستشار المفتي يجيب: لماذا انتقل النبي إلى جوار ربه في هذه السن؟
كتبت - سماح محمد:
السيرة النبوية المطهّرة مليئة بالمواقف النبوية الفريدة التي قدم فيها الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- أرقى الأخلاق ومكارمها في كافة تعاملاته، ليكون للمؤمنين أسوة حسنة، وليتعلم منها المؤمن ما يفيده في أمور دينه ودنياه.
وتحت عنوان "أصل سيدنا النبي مالوش زي"، يقدم الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمى لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- على صفتحه الخاصة على "فيسبوك"، سلسلة من المواقف النبوية والتي تحمل فى طياتها الكثير من الأخلاق النبوية الكريمة، حيث يتناول فضيلته في حلقات مسلسلة موقفا نبويا بسيطا ليوصل من خلاله رسالة نبوية وخلقا نبويا كريما بشكل سهل وبسيط إلى القارئ، لتكون بداية من فضيلته لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن تلك الأخلاق النبوية ما كتبه د. عاشور تحت عنوان "انْظُرْ كَمْ تَحَمَّلَ عنَّا وكان رحيمًا بنا!" قائلاً:
هل فكرتَ يومًا: لماذا انتقل نبينا صَلَّى الله عليه وسلم إلى جوار ربه في سِنٍّ ليست بالكبيرة؟! لقد لقي حبيبه وهو ابن ثلاثة وستين عامًا وهي ليست بالطويلة.. اسمع: لأن هذا قدر الله فيه.
ولأنه اشتاق إلى اللقاء الذي يحرص كل حبيب عليه .. فلقاء الحبيب هو البعيد القريب .. وكذلك فضَّل صَلَّى الله عليه وسلم اللقاء على البقاء؛ حتى لا يَطولَ عمرُهُ الشريف .. فَيَكْثُرَ على أُمَتِهِ التكليف.. كيف وهو الرحيمُ بهم ويُحِبُّ لهم التخفيف؟! لذلك كُلِّهِ عندما خُيِّرَ بين البقاءِ في الدنيا، ولقاءِ حبِيبِهِ رَبِّ الآخرةِ والأُولى.. قال صَلَّى الله عليه وسلم: "بَلِ الرَّفِيقَ الأَعلَى" .
فيديو قد يعجبك: