مستشار المفتي يوضح: هكذا شملت رحمة النبي كل الكائنات

(مصراوي):

تحت عنوان "أصل سيدنا النبي مالوش زي"، يواصل الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمى لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- يرد مواقف نبوية عظيمة تحمل فى طياتها الكثير من الأخلاق، ليوصل من خلالها رسالة وخلقا نبويا كريما، لتكون بداية لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن تلك الأخلاق النبوية ما كتبه د. عاشور، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تحت عنوان: "رَحمَتُهُ شَمِلَت كُلَّ الكائنات"، قائلاً: لَيستِ الرحمةُ فَقَط أنْ تَعطِفَ على وَلَدِك ، أو أنْ تَبَرَّ أبَاكَ وأُمَّك ، أو أنْ تَصِلَ وتُعطِيَ ذَوِي رَحِمِك . أو أنْ تُشْفِقَ على بَنِي جِنْسِك .. ولكنَّ الرحمةَ الحقيقيةَ أنْ تُرَاعِيَ كُلَّ ما حَوْلَك : مِن البَشَرِ ، والحيوانِ ، والشَّجَرِ ؛ بل والحَجَر .. أتَعرِفُ لماذا ؟ لأنَّها مخلوقةٌ مثلك ، ومنها ما له شُعُورٌ كَشُعُورِك .. فَارْحَمْها حتى يَكونَ فيك شيءٌ مِن رحمةِ نَبِيِّك .. الذي عَلَّمَكَ الرحمةَ مع كُلِّ الكائناتِ حَوْلَك .. فَعَنْ عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ رضي اللهُ عنه قال : كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ في سفَرٍ ، فانطلقَ لحاجتِهِ ، فرأَينا حُمَّرةً (طائر صغير كالعصفور) معَها فَرخانِ(أي : ولدان صغيران) ، فأخَذْنا فَرخَيها ، فجاءت تعرِشُ (تُرَفْرِفُ) . فجاءَ النَّبيُّ فقالَ : "مَن فجعَ هذِهِ بولدِها ؟ ردُّوا ولدَها إليها" . ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها . فقالَ : "مَن حرَّقَ هذِهِ ؟" . قُلنا : نحنُ قالَ : "إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ" .