قرآن نزل فيهم
أبو بكر الصديق
أنفق أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس، فنزل فيه قوله تعالى: {وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى}... (الليل : 17-21).
ولقد سجل القرآن الكريم شرف الصحبة لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة... فقال تعالى: {ثَانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا فِي الغَارِ، إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا}... (التوبة :40).
أبي أيوب الأنصاري
خلال حادثة الإفك، قالت أم أيوب لأبي أيوب الأنصاري: (ألا تسمع ما يقول الناسُ في عائشة؟)... قال: (بلى، وذلك كذب، أفكنتِ يا أم أيوب فاعلة ذلك؟).
قالت: (لا والله)... قال: (فعائشة والله خير منكِ).
فلمّا نزل القرآن وذكر أهل الإفك، ذكر قول المؤمنين الصادقين... قال اللـه تعالى: {لَوْلا إذْ سَمِعْتُمُـوهُ ظَنَّ المُؤْمِنُـونَ والمُؤْمِنَاتِ بِأنْفُسهم خَيْـرَاً، وقَالـوا هذا إفْكٌ مُبِيـن}... (النور : 12).
ابى عبيدة بن الجراج
في غزوة بدر جعل أبو (أبو عبيدة) يتصدّى لأبي عبيدة بن الجراح، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلمّا أكثر قصدَه فقتله.
فأنزل الله هذه الآية... قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُون بِاللّهِ واليَومِ الآخِر يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّهَ ورَسُوله ولو كانُوا آباءَ هُم أو أبْنَاءَ هُم أو إخْوَانَهُم أو عَشِيرَتَهُم أولئِكَ كتبَ في قُلوبِهم الإيمَان}... (المجادلة : 22).
السيدة عائشة
في حادثة الإفك، نزلت براءة السيدة عائشة -رضي الله عنها- في القرآن الكريم.
قال تعالى: {إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم، لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً}... (النور : 11-19).
العباس بن عبد المطلب
في يوم بدر، أسِرَ العباس بن عبد المطلب عمِّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحين تقرر أخذ الفدية قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس: (يا عباس، افد نفسك، وابن أخيك عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفك عتبة بن عمرو وأخا بني الحارث بن فهر، فإنك ذو مال).
وأراد العباس أن يغادر من دون فدية فقال: (يا رسول الله، إني كنت مسلما، ولكن القوم استكرهوني) وأصر الرسول على الفدية، ونزل القرآن بذلك... قال تعالى: {يا أيُّها النَّبِي قُـلْ لِمَن فِي أيْدِيكُم مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَم اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيْرَاً يُؤْتِكُم خَيْرَاً مِما أُخِذَ مِنْكُم ويَغْفِر لكُم واللّهُ غَفُورٌ رَحِيم}... (الأنفال : 7).
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد إلى مكة، ولم تخدعه قريش بعد ذلك أبدا.
فيديو قد يعجبك: