صورة أخجلتني من نفسي !
كتبت – سارة عبد الخالق :
صورة بالفعل أخجلتني من نفسي !.. صورة تجعلك تقف قليلا أمامها وتفكر.. كيف أقضي يومي ؟!.. هل لي عذر أو سبب أستطيع أن أقدمه إلى الله – عز وجل – إذا قبض روحي في أي لحظة ؟!
يمراليوم علينا سريعا.. 24 ساعة تمر بسرعة البرق.. اليوم يلي الآخر .. والشهر وراء التالي.. والسنة والتي تليها.. وحياتنا مشغولة في السعي وراء الرزق وتحقيق متطلباتنا دون الانتباه إلى:
كم من العمر نقضيه في السعي والجهد والتعب ؟!
لاتفهم كلامي على أساس أنها نظرة تدعو إلى النشاؤم أو الاكتئاب والبعد عن نواحي الحياة المختلفة واعتزال الناس بل بالعكس .. هي نظرة تأملية ووقفة صريحة مع النفس تجعلك تفكر وتعيد النظر في ترتيب اهتمامتك وتنظيم وقتك بالشكل الذي يتيح لك الاستفادة من كل دقيقة تمر عليك في حياتك بما يفيدك وينفعك..
ما عذري؟!
وماعذرك؟!
كان بإمكانه أن يتعذر بضعف بصره، وضعف بدنه، ولكنه مؤكد أنه شب على تلاوته، وذاق حلاوته، فشاب وما قوي على فراقه.. اللهم اغفر لنا تقصيرنا.. هذه الكلمات التي أزعم أنها صادقة نابعة من قلب نقي.. لا أعلم من كتب هذه الكلمات الرقيقة والعظيمة في نفس الوقت التي تمس القلوب.. لكنها بالفعل كلمات صادقة وجدتها مكتوبة تحت الصورة التي أخجلتني من نفسي ..
هذه الصورة والكلمات التي وددت أن أشارككم معي جمالها وروعتها وعظمتها في نفس الوقت لعلها تكون سبب لي ولكم في إعادة تفكرينا ..
وتذكرت مع هذه الصورة الآية الكريمة رقم (20) من سورة المزمل: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
ما أعظمك ربي ؟!.. وما أرحمك بعبادك؟!..
فهل لي ولك عذر الآن ؟!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
ولنجدد نيتنا ونتوب إلى الله – عز وجل – ونبدأ سويا من الآن ..
فيديو قد يعجبك: