تعرفوا على تراث دبي السياحي العريق من خلال هذه الفعاليات
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
بتوجيه من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، وتحت رعايته الكريمة، تنطلق فعاليات موسم دبي التراثي السياحي الأول في منطقة الشندغة التاريخية، وتستمر على مدى ما يقارب السبعة أشهر لغاية أبريل 2014. يهدف الحدث الذي تنظمه الهيئة إلى تسليط الضوء على التراث السياحي العريق للمدينة، ومنح سكان دبي وزوارها على حد سواء فرصة التعرف على أنماط الحياة التقليدية لسكان الدولة من كافة جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والتجارية.
بهذه المناسبة قال خالد غريب، رئيس لجنة فعاليات الموسم السياحي التراثي: "استناداً إلى تعليمات وتوجيهات سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حرصنا على إعداد مختلف فعاليات موسم دبي التراثي السياحي لتكون معبرة عن جوهر مدينتنا كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. ووضعت الهيئة كافة إمكاناتها البشرية والفنية والمادية لضمان نجاح هذه المبادرة الرائدة، لتكون من أهم الفعاليات التي تجتذب السياح إلى مدينة دبي من كافة أنحاء العالم، وتقدم باقة من الأنشطة التي تناسب تطلعات مختلف شرائح الزوار".
وأضاف: "راعينا أن يتضمن موسم دبي التراثي السياحي العديد من الفعاليات العائلية والترفيهية التي تناسب أبناء الوطن وأسر المقيمين وتأخذهم في رحلة تسبر أغوار تاريخ دبي القديم، لتثري معارفهم ومعلوماتهم عن تاريخ الآباء والأجداد. كما وستتاح للزوار فرصة تعلم العديد من الحرف التقليدية التي أصبحت جزءاً من الموروث التاريخي الوطني، لتكون في متناول الزوار واقعاً حياً يجعل من زيارتهم إلى الشندغة خلال هذا الموسم تجربة لا تنسى".
وعلى ضفاف خور دبي، شريان الحياة لدبي في القرون الماضية، تبدأ الفعاليات المتنوعة التى أعدتها "هيئة دبي للثقافة والفنون" بهدف التعريف بتاريخ المدينة وتقاليدها الأصيلة وتراثها البري والبحري والبدوي والساحلي. وتضم فعاليات الموسم التراثي السياحي العديد من الأنشطة التي تعكس الجوانب العديدة للتراث الإماراتي ومنها النمط السائد للحياة الاجتماعية بكافة أشكالها وفئاتها وأنواعها بداية من الساحل ومروراً بالحضر ووصولاً الي أعماق الصحراء للبدو، حيث تقدم العديد من الفعاليات التي تبرز الجوانب الثقافية والانسانية والاجتماعية التى تمثل قيم مجتمع تتطلع الهيئة إلى المحافظة عليه وتنميته وتذكير الأجيال به.
وتثري فعاليات موسم دبي التراثي السياحي الأجواء الاحتفالية التي تشهدها المدينة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، الذي يشهد حركة سياحية نشطة من السياحة الداخلية من أبناء الدولة والمقيمين فيها، لحضور تلك الفعاليات، إضافة الى السياحة الوافدة من خارج الإمارات حيث تتناسب العروض مع العائلات الخليجية والعربية، فضلاً عن الأطفال الذين يستمتعون بالعديد من الأنشطة المصممة خصيصاً لهم.
وتكتسي منطقة الشندغة التاريخية بحلة عيد الأضحى المبارك من خلال فعالياتها وأنشطتها التى تتجاوز الـ50 فعالية متنوعة تصب كلها في التراث، مستهدفة منح الزوار تجربة ممتعة على كافة المستويات، وتلبية متطلباتهم خلال العطلة لتكون إجازة سعيدة عبر رحلة الى الشندغة فى أعماق الماضي، ليكون عيد الأضحى في دبي تجربة استثنائية ترتبط بالذاكرة.
وستشهد ساحة الغوص بدورها العديد من الأنشطة والعروض، ومنها مجسمات القوارب المحلية وفعاليات فلق المحار، مجلس النواخذة، الضيافة العربية الأصيلة، معرض لمجسمات أدوات الغوص القديمة، إضافة الي فعالية حرفتي، ونماذج من البيوت الساحلية، وتدريب الأطفال على الغوص من خلال فقرة غواصي المستقبل، ومسابقة صيد السمك، إلى جانب العديد من الأنشطة والفعاليات الموجهة للأطفال.
أما في ساحة البر فتقام فعاليات كالحظيرة، وعرض الصقور الحي، والحرف اليدوية، وعرض لأنواع سلالات الجمال، وخيمة الضيافة، بالإضافة إلى العرس البدوي وقافلة الجمال وعرض "الرجاب" وهى عروض تراثية قدمها الآباء والأجداد فى مناسباتهم المختلفة وأوقات السمر وغيرها. كما سيتعرف الزوار على حياة البدو وتقاليد أعراسهم إلى جانب عروض ومسابقات مسرحية ومجسمات لبيوت بدوية.
وبهدف توفير المعلومات الصحيحة وتقديمها للسياح والزوار من مختلف الجنسيات، فقد تم توفير مرشدين سياحيين يتقنون العديد من اللغات الأجنبية، للقيام بهذه المهمة ومرافقة الوفود الكبيرة في جولاتهم على المنطقة وتعريفهم ليس بالفعاليات فحسب بل بالتراث الإماراتي الأصيل والمعروض في جنبات الشندغة.
كما سيقوم البائع المتجول بتقديم صورة حية لما كان عليه الباعة في زمن الآباء الأجداد وقبل انتشار المراكز التجارية وكيف كانوا يحملون بضائعهم ويمرون في الشوارع والطرقات والمناداة عليها بصوت جهوري يسمع كل من فى بيوتهم وخيامهم. وستنظم أيضاً فعالية معرض الأسواق الشعبية، والتومينه، والحرف التقليدية، إضافة الي فعالياات كرنفالية لفرق شعبية تقدم جوانب مميزة من تراث الإمارات.
وضمن الفعاليات الحية ستقدم القرية فعالية المأكولات البحرية والتي تقام بالتزامن مع الفعاليات الوطنية، كما وستشهد القرية العديد من الفعاليات الترفيهية والمسابقات المشوقة والتى تعمل جميعها على تثقيف الناس بالتراث البحري ولكن بأسلوب غير تقليدي، مما يضفى على الفعاليات الصبغة الثقافية والترفيهية فى آن واحد.
أما في بيت الشيخ عبيد بن ثاني، فتقام العديد من الفعاليات أيضاً كالورش والدورات التدريبيه إضافة الي زيارات للمدارس والمراكز وجولة في العبره ومعرض فني، والسوق الشعبي (الأسر المنتجه) ومسرحيات الأطفال والحرف التقليدية.
هذا ومن المقرر أن تفتح الشندغة أبوابها للجمهور خلال فترات صباحية ومسائية لاستقطاب أكبر عدد من الزوار والسائحين الراغبية في التعرف على التراث الإماراتي. وستكون الفعاليات الرئيسية في الفترات المسائية بين الساعة الخامسة والعاشرة مساءً.
وتتعاون "دبي للثقافة "مع عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية لتفعيل دور الحدث في دعم ملف دولة الامارات العربية المتحدة لاستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020" في دبي، إضافة الي التعاون مع عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من حيث الرؤى والافكار المثمرة التي تسهم في تعميق معارف الزوار والسائحين عن تراث دبي، وهو ما يتجلى في إطلاق موسم دبي التراثي السياحي الأول.
فيديو قد يعجبك: