مصر أرض الخير.. تفاصيل لقاء القصير رئيسةَ "شيوخ" غينيا الاستوائية بالعاصمة الإدارية -صور

كتب- أحمد السعداوي:

التقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، تريزا إيفوا إسنجونو، رئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية، والوفد المرافق لها.

يأتي ذلك في إطار رغبة رئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية، للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في الزراعة والأمن الغذائي.

وأكد القصير أثناء اللقاء متانة العلاقات بين مصر وغينيا الاستوائية، وذلك في ضوء تأكيد القيادة السياسية المصرية على تقديم كل سبل الدعم للدول الإفريقية؛ خصوصًا بعد الأزمات المتعددة التي تعرض إليها العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وتأثير تلك الأزمات على الاقتصاد العالمي وفي القلب منه قضية الأمن الغذائي.

واستعرض وزير الزراعة التطور الكبير الذي شهده قطاع الزراعة في مصر خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم عرض فيلم مختصر تحت عنوان "مصر أرض الخير"؛ الذي تناول المشروعات القومية التي قامت بتنفيذها الدولة المصرية ومنها مشروعات التوسع الأفقي والرأسي والمزارع المتكاملة للإنتاج الحيواني ومشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي كأحد موارد المياه غير التقليدية وكذلك محطات الفرز والتغليف ومراكز تجميع الألبان وإنشاء الصوب الزراعية ومشروعات تنمية الثروة الداجنة ومشروعات الاستزراع السمكي والذي جعل قطاع الاستزراع السمكي المصري في المرتبة الأولى إفريقيًّا، وغيرها من المشروعات والجهود الوطنية والتي دشنتها الدولة المصرية؛ لضمان تحقيق الأمن الغذائي لشعب مصر العظيم.

وأكد القصير استعداد مصر لتقديم المساعدة الفنية لتطوير القطاع الزراعي بدولة غينيا الاستوائية الشقيقة؛ في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والداجني، وإنشاء الصوب الزراعية، وإدخال الأصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية، والتعاون في مجالات تحسين الثروة الحيوانية، خصوصًا في مجال الأمصال واللقاحات البيطرية، والاستزراع السمكي، والتدريب ونقل الخبرات مع إمكانية إيفاد خبراء مصريين من مختلف التخصصات الزراعية لنقل الخبرة المصرية، فضلًا عن التعاون الفني لتطوير استراتيجية الزراعة بدولة غينيا الاستوائية، والعمل على زيادة التبادل التجاري الزراعي للوصول إلى حجم اقتصادي للتبادل التجاري يسهم في حل مشكلة النقل لتقليل تكاليف الشحن.

وأكد وزير الزراعة أن العلاقة بين السلطتَين التشريعية والتنفيذية في مصر هي نموذج للتعاون لصالح الوطن.

وأعربت تريزا عن سعادتها لما شاهدته من إنجاز عظيم في العاصمة الإدارية الجديدة حيث تزورها لأول مرة، وأكدت أن ذلك يثبت قدرات الدولة المصرية في كل المجالات؛ خصوصًا أنه تحقق في سنوات معدودة، وامتنانها لمًا شاهدته من تطوير في قطاع الزراعة المصري من خلال الفيديو الذي تم عرضه وما استعرضه الوزير من مشروعات وإمكانات وتكنولوجيات زراعية حديثة يتم تطبيقها، ويمكن لغينيا الاستوائية الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.

وأشارت تريزا إلى أن التنمية الزراعية تعد أولوية أولى للدولة الغينية في هذا التوقيت، وأنها تتفق تمامًا في ما طرحه الجانب المصري لتحقيق التكامل بين الجانبين، حيث أشارت إلى وفرة الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة بغينيا الاستوائية؛ إلا أنها تحتاج إلى التكنولوجيات الزراعية الحديثة والتي تسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، خصوصًا التصديرية منها، ويمكن للجانب المصري المساعدة في هذا الإطار.

ووجه القصير العلاقات الزراعية الخارجية بأن تكون نقطة الاتصال في المتابعة مع الجانب الغيني من خلال السفارة الغينية بالقاهرة، وقام بتوجيه دعوة رسمية إلى وزير الزراعة الغيني على رأس وفد فني لزيارة مصر للاطلاع على التجربة المصرية في الزراعة والتباحث حول الموضوعات الفنية ذات الاهتمام المشترك خلال الفترة المقبلة.

حضر اللقاء عن الجانب المصري عدد من قيادات وزارة الزراعة، وعن الجانب الغيني ممثلو مجلس الشيوخ الغيني والقائم بأعمال السفارة الغينية بالقاهرة.