إعلان

طالبان الأفغانية: 400 إلى 500 ينضمون إلينا شهرياً

11:38 ص الإثنين 22 يونيو 2015

400 إلى 500 ينضمون لطالبان شهرياً

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:

أعلنت حركة طالبان الأفغانية عن فتح "خط ساخن" على مدار الساعة، إضافة إلى عناوين إلكترونية مخصصة للموظفين الحكوميين الراغبين في الانضمام لصفوف الحركة، في مسعى منها لحشد الدعم الشعبي لها. 

وقالت الحركة في بيان إن "(الإمارة الإسلامية) ستوفر الأمان لأي شخص ينشق عن نظام كابل وبإمكانهم الاتصال بنا على مدار الساعة طوال الأسبوع على هذه الأرقام والعناوين الإلكترونية".

وتظهر هذه الخطوة جهود طالبان لحشد دعم السكان للتمرد المستمر الذي لا يحظى بشعبية بعد سلسلة انشقاقات بين صفوف الحزب لصالح تنظيم داعش. وتعد هذه محاولة نادرة لطالبان للاتصال بموظفي الحكومة الذين يستهدفونهم في العادة في هجماتهم المتصاعدة.

من جهته، قال الدكتور محمد نعيم المتحدث باسم مكتب الحركة في العاصمة الدوحة، في اتصال هاتفي أجرته معه "الشرق الأوسط"، أمس، إن حركة طالبان تنشر شهريا تقريرا تحت اسم "لجنة الجذب والجلب" في الحركة يؤكد انضمام 400 إلى 500 من موظفين مدنيين وعسكريين من عموم أبناء الشعب الأفغاني إلى الحركة.

وأوضح بعض هؤلاء الذين ينضمون إلى الحركة من جنود وضباط وطلبة وموظفين حكوميين أن أبناء الشعب الأفغاني يعانون من الحكومة الحالية بسبب الفساد الإداري وسوء الأحوال المعيشية. وقال إن الأفغان شعب فقير يئس من الحكومة الحالية، وهو ما ينعكس على سرعة استجابة أبنائنا في الانضمام إلى الحركة، مشيرا إلى أن أبرز مسببات تململ الشعب الأفغاني هو معارضته لوجود قوات أجنبية على أراضيه.

وعند الاتصال بالرقم الساخن الموجود على موقع "الإمارة الإسلامية"، أجاب ممثل عن الحركة قال إن اسمه الملا جاليد، وقال إنه تلقى أكثر من 20 مكالمة من موظفين حكوميين منذ نشر بيان الحركة.

وأضاف أن جميع المتصلين "قالوا: (لبيك)". وأكد الملا جاليد أن "هذه الدعوة لجميع موظفي الحكومة العسكريين والمدنيين؛ فهم مرحب بهم للمجيء إلينا وسنحميهم من الغزاة والحكومة الوهمية"، وتضمن بيان الحركة شفرة لاسلكية يمكن استخدامها للاتصال بالحركة المسلحة.

وطورت الحركة جهازا إعلاميا خبيرا في العلاقات العامة يستخدم التكنولوجيا الرقمية للوصول إلى السكان، إلا أن قدرات الحركة في هذا المجال لا تقارن بخبرات تنظيم داعش، الذي يستخدم شبكة التواصل الاجتماعي لاجتذاب آلاف المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق.

وتسعى الحركة إلى وقف عمليات الانشقاق والانضمام إلى تنظيم داعش، والثلاثاء حذرت طالبان زعيم تنظيم داعش من شن تمرد موازٍ في أفغانستان، بعد أنباء عن اشتباكات مع مسلحين موالين للتنظيم.

وتجيء خطوة طالبان لاستقطاب الموظفين الحكوميين، بعد أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الأفغانية، بأن تنظيم داعش يقوم بتجنيد مقاتلين إلى صفوفه في مناطق الشرق الأفغاني، خصوصا في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان والمتاخمة للحدود الأفغانية التي تعتبر المعقل الأساس لمقاتلي طالبان، وحديقة خلفية للجماعات المسلحة التي تقاتل في أفغانستان.

ويقول خبراء الشأن الأفغاني في العاصمة كابل لـ"الشرق الأوسط" إن "(داعش) وطالبان تتسارعان جذب واستقطاب مسلحين إلى صفوفها استعدادا لصراع طويل قد يندلع بين الطرفين في أي لحظة، وفقا للمراقبين".

وكانت طالبان قد أصدرت رسالة وجهتها إلى زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي طالبته فيها بتجنب الاحتكاك مع طالبان، وعدم فتح جبهة جديدة في أفغانستان، تفاديا لوقوع ما سمته بـ"فتنة بين المسلمين"، مشيرة في رسالة صدرت باسم قيادي بارز في طالبان إلى أن "الشعب الأفغاني عانى ولا يزال من حروب، وأنه ضحى بكثير من الأرواح في سبيل الإسلام، ولا يجوز بفتح خط قتالي موازٍ لطالبان التي ألحقت الخسائر في صفوف القوات الأجنبية"، على حد وصف الرسالة الطالبانية.

كما أن طالبان صعدت من هجماتها الربيعية في شمال أفغانستان حيث سيطر مقاتلوها على أهم بلدة في ولاية قندوز (تشهار دره)، بعد معارك عنيفة مع الشرطة المحلية.

وتسعى طالبان إلى كسب مزيد من الأراضي قبل الدخول في أي حوار مع الحكومة الأفغانية. يقول عبد المجيد حنيف كاتب ومحلل سياسي لـ"الشرق الأوسط" إن الصراع المقبل في أفغانستان سيكون بين "داعش" وطالبان، حيث بدأت كثير من الجماعات الصغيرة لطالبان تلتحق بـ"داعش" بسبب المال وضبابية الموقف في طالبان حول ما يجري في البلاد من أحاديث السلام والحرب في آن واحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان