إعلان

شكري من أديس أبابا: الإرهاب في مصر مرتبط بالإخوان

07:28 ص الإثنين 03 نوفمبر 2014

وزير الخارجية سامح شكرى

أديس أبابا - (أ ش أ):

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ضرورة وجود توجه دولى للقضاء على ظاهرة الإرهاب أينما وجدت حيث أنه لا توجد دولة تستطيع بمفردها أن تقاوم هذه الظاهرة، وهذه كانت رسالتنا فى اجتماعى جدة وباريس وكان التركيز على أن الأمر يتعدى مجرد مقاومة تنظيم داعش.

وفيما يخص دور مصر فى التحالف الدولي على الإرهاب.. أوضح وزير الخارجية - فى تصريحات للوفد الصحفى المصرى الذى يقوم بتغطية أعمال اللجنة المصرية الاثيوبية المشتركة بالعاصمة الأثيوبية - أن دور مصر من البداية كان مهما لإنشاء هذا التحالف ولطالما طالبنا أن يكون تناول قضايا الإارهاب من قبل المجتمع الدولى ولكن لابد أن يكون هناك توجه دولى للقضاء على هذه الظاهرة أينما وجدت.

وأضاف إنه فى المرحلة الحالية نحن نعمل فى إطار دعم هذا التوجه والتضامن الدولى لمحاربة الإرهاب، ومن الناحية السياسية نتعاون فى مجال تبادل المعلومات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والعمل على تناول قضية المقاتلين الأجانب، وأيضا العمل مع المؤسسات الدينية المصرية مثل الأزهر فى أن يقوم بدوره فى تغيير الخطاب الدينى ليسلب هذه الجماعات قدرتها على الاستقطاب.. مشيرا إلى أننا عانينا فى الماضى ولازلنا نعانى من حوادث إرهابية تزهق أرواح أبناء أجهزتنا الأمنية ولابد من تكثيف الجهود للقضاء على هذا الظاهرة فى الداخل ونستطيع ان نستفيد من التداول الدولى لهذه القضية، وهناك ارتباط واضح بين الاحداث الارهابية فى مصر وتنظيم الإخوان ، واستغرب الوزير فى هذا الصدد موقف بعض الدول التى لا ترى ذلك.

وفيما يخص زيارة اللجنة الخاصة باسترداد الأموال من الخارج الى سويسرا.. قال شكرى ان هذه الزيارة تأتى فى إطار الاصرار على ان تضطلع الحكومة بمسئوليتها فيما يتعلق بأى أموال تكون قد خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة أو أن يكون قد تم التحصل عليها بشكل غير قانونى.. مشيرا إلى أن الاجتماع الذى تشارك فيه اللجنة هو عبارة عن اجتماع تشاورى لاستيضاح الإجراءات القانونية التى تتطلبها الحكومة السويسرية للإفراج عن تلك الأموال بعد أن وضعت حظرا على بعض الحسابات البنكية وذلك بعد ثورة ٢٥ يناير وظلت هذه الأموال مجمدة اتصالا بالقضايا التى لا تزال تنظرها المحاكم المصرية.

وأوضح أنه لابد وان تكون الأحكام نهائية وباتة حتى تتعامل السلطات السويسرية مع هذه الأحكام وأن تقدم الحكومة المصرية للجهات السويسرية المستندات اللازمة.. مذكرا بان الحكومة المصرية كانت قد طلبت من العديد من الدول سواء للولايات المتحدة أو فى اوروبا تجميد أرصدة أشخاص بعينهم وفى حالات استجابت بعض الحكومات من هذه الدول وأخرى وضعت إجراءات احترازية انتظارا لما ستسفر عنه القضايا.

وأوضح أن بعض الدول أفادت بالأرقام والحسابات الخاصة بالشخصيات المذكورة والتى تم التحفظ عليها، أما بلدان أخرى فقد أعلنت تحفظها على الأرصدة دون الإعلان عن المبالغ لأن النظم تختلف وتناولهم للأمور يختلف من جهة إلى أخرى.

وفيما يتعلق باجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف.. أوضح وزير الخارجية ان هناك مراجعة دورية تخضع لها كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بمجلس حقوق الإنسان الدولى، وخلال عقد الجلسة من حق الدول الأعضاء وتلك التى تحمل صفة مراقب أن تطرح تساؤلات فما بتعلق بسجل الدولة التى تحت المراجعة فى التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وتوجهاتها وسياساتها فيما يتعلق بتطبيق المواثيق الدولية وأيضا ما يفرضه عليها النظام المحلى من دستور وقوانين تتعلق بحقوق الإنسان.

وأشار شكرى الى ان الجميع يرصد انه فى الآونة الأخيرة هناك اهتمام من قبل عدد من الدول الشركاء ومنها الولايات المتحدة من قضايا بعينها ويظلوا يثيرونها، وهذه القضايا أصبحت دارجة نظرا لتأجيج من بعض دوائر النشطاء فى مجال حقوق الإنسان وأخذت بشكل أصبح دوريا.. فعندما يتحدثون عن قانون التظاهر ويقيمونه فنحن نستغرب لأن القانون هو عبارة عن تشريع وضع وهو خاضع لأن تتم مراجعته عندما يكون هناك برلمان فى مصر.

وقال إن قانون التظاهر استوحى بعد دراسة متأنية ومقارنة لعدد وفير من التشريعات الدولية المتصلة بتنظيم حق التظاهر ولا يمنع باى شكل من الأشكال هذا الحق وإنما يكرسه وكل ما هناك أن القانون ينظم حق التظاهر كما هو الحال فى أى مجتمع .. مشيرا إلى أنه خلال زيارة الرئيس السيسى الأخيرة إلى نيويورك لم يكن الأمر متاحا لأى شخص أن يتظاهر فى أى مكان وفى أى وقت إنما كانت تحدد لهم أماكن محددة وتوقيتات محددة فضلا عن ضرورة الحصول على تصريح مسبق.

وقال ان هناك مظاهرات تتم كثيرا فى واشنطن، وكانت هناك مظاهرة منذ حوالى ستة اشهر شارك بها بعض أعضاء الكونجرس وقادتهم عناصر الشرطة بمجرد أنهم أصروا أن يظهروا مظهرا من مظاهر عدم الاكتراث بالتنظيم فتم إلقاء القبض عليهم وتم نقلهم بسيارة الترحيلات إلى قسم الشرطة قبل أن يتم الإفراج عنهم.

وأضاف '' إننا نتوقع تكرار ما رصدناه فى الآونة الأخيرة من موضوعات بعينها مثل قانون الجمعيات الأهلية وقانون التظاهر وبعض الملاحظات التى نجيب عليها وهذا هدف الوفد رفيع المستوى المشارك فى اجتماعات المجلس الدولى لحقوق الإنسان والذى سيطرح حقيقة الأمور ويتعامل مع ما يطرح من تساؤلات فى إطار من الشفافية والموضوعية''.

وشدد وزير الخارجية على انه لا يوجد لدى الشعب المصرى ما يحول دون ان يعبر عن ارادته، فالشعب المصرى الذى عبر عن ارادته مرتين واقصى نظامين من الحكم فى فترة قصيرة ، فإذا كان غير راض عن أوضاعه فهو أقدر على أن يعبر عن ذلك أكثر من أى طرف جنبى يشاهد الأمور من الخارج.. مضيفا أن الشعب المصرى هو الأقدر على تقدير ما يناسبه ويتطلع إليه.

وفيما يخص سد النهضة وما الذى سيكون عليه موقف مصر فى حال الوصول إلى سيناريو أن اللجنة الثلاثية توصلت إلى أن السد لا يمثل ضررا على مصر.. أكد الوزير أن هذا الأمر سيكون طيبا إذا ما أقرت اللجنة ذلك، فما هو وجه التشكيك فى عمل لجنة محايدة تضم مسئولين دوليين على درجة عالية من الكفاءة يشهد لها المجتمع الدولى فى مجال إدارة المياه.

وردا على سؤال عما اذا توصلت اللجنة الى عكس ذلك وأقرت بوقوع أضرار على مصر من هذا السد.. قال شكرى إنه فى هذه الحالة هناك ضرورة مراعاة من قبل إثيوبيا والسودان بضرورة إزالة أسباب الضرر.. موضحا أن الأضرار الناتجة ليست بالضرورة مرتبطة بإقامة السد ، ولكن ربما تتعلق بالأمور الفنية المرتبطة بملء الخزان وأسلوب تشغيل السد والمياه التى يحتاجها لتوليد الطاقة وهذه الأمور فنية ولكن كلها لها حلول.

ودعا إلى ضرورة تناول الموضوعات بطريقة موضوعية وبدون إثارة ، فالرأى العام المصرى متابع دقيق لهذا الأمر، وبالتالى علينا جميعا أن نتحلى بالدقة والتناول الهادىء الذى لا يؤدى إلى الإضرار بالمصلحة فى النهاية لأن كل ما يثار فى الإعلام المصرى هو محل رصد من الجانب الآخر والعكس صحيح.

وقال '' إن المؤشرات جميعها الآن إيجابية فى التعامل وبناء للثقة وهناك لجنة فنية استطاعت أن تتجاوز الصعاب التى كانت قائمة لفترة طويلة وهذا بفضل توجيهات قيادتى البلدين وتوصلت إلى حلول لمشاكل كانت مستعصية وتؤدى لى تحريك الأمور''.

وحول القمة الثلاثية المصرية- اليونانية- القبرصية التى ستعقد فى القاهرة فى الثامن من الشهر الجارى.. قال شكرى إن القمة تأتى فى إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط وهى دول لها روابط تاريخية وقريبة من بعضها البعض، وهناك مصلحة مشتركة تربطهم بالنسبة للاستفادة من الثروات المشتركة وتوجد فرص لاستخراج الغاز من شرق المتوسط ومجالات لتنشيط العلاقات التجارية فيما بين الدول الثلاثة وهناك تحديات تقابلهم ولابد من مواجهتها سويا لتعزيز فرص نجاحهم للتصدى لهذه التحديات.

وأضاف إن كل هذه الموضوعات من الأهمية أن نعمل على تدعيم علاقتنا مع كل الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية، وهذا بالطبع فى إطار مهم حيث كان هناك دعم سياسي من قبل اليونان وقبرص منذ ثورة ٣٠ يونيو وحتى منذ٢٥ يناير، حيث دعمت كل من اليونان وقبرص دائما إرادة الشعب المصرى.

واشار الى الاجتماعات واللقاءات الوزارية التى سبقت القمة الثلاثية سواء فى نيويورك أو فى قبرص مؤخرا والتى مهدت لعقد هذه القمة وأيضا تعطى الدفعة والتوجيه لمزيد من العمل فى مختلف الاصعدة.

واضاف أنه وقع على مذكرة تفاهم فى الاجتماع الوزارى الذى انعقد ولكن اجتماع القمة سيكون أكثر للتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية وتدعيم العلاقات الثلاثية على المستوى السياسى والتجارى.

وحول ما تم خلال اجتماعاته الأخيرة فى لندن وآخر مستجدات ملف الإخوان.. اوضح وزير الخارجية اننا استطلعنا ما وصل إليه التقرير الذى يعد فى هذا الشأن وكان هناك قدر من الحديث من الجانب البريطانى فى السمات الرئيسية للتقرير وانه سيترتب على ذلك إجراءات تتخذ من قبل الحكومة البريطانية، تتوافق مع نتائج التقرير.

واعتبر شكرى ان الموقف البريطانى ينظر لقضية الإخوان أكثر فيما يتعلق بتواجد الإخوان على الأراضى البريطانية والصلة لهذه العناصر بالعمليات الإرهابية، وبالطبع من حيث التمويل والتنظيم والتحريض، وكلها عوامل تتمحور حول العناصر الإخوانية الموجودة على الأراضى البريطانية والتنظيمات المنتمية او المتعاطفة مع الإخوان وعملها فى الأراضى البريطانية فى المقام الأول .. ومعظم هذه العناصر حتى تحتفظ بتواجدها فى بريطانيا تلجأ إلى الحذر أو تتصرف بشكل لا يتعارض مع التشريعات البريطانية.

وأضاف انه لا يستطيع استباق النتائج حتى يصدر التقرير ولكن ما استشرفناه هو ان التقرير ربما يؤدى إلى تناول مغاير من قبل الدولة البريطانية فى أنها تراعى لمصلحتها نوع التدقيق فيما يتعلق بالنشاط الذى يتم على أراضيها.

وفيما يتعلق بجهود استئناف المفاوضات مع إسرائيل بالنسبة لغزة..اكد شكرى ان الأمور كانت تسير بشكل جيد وكان مدرجا الاجتماع الذى كان مقررا فى ٢٢ اكتوبر الماضى وتم تأجيله بعد الحادث الإرهابى الأخير فى سيناء، ولكن نأمل أن يستأنف بعد تحسن الظروف الأمنية المواتية لفتح معبر رفع واستقبال بعض أعضاء الوفد الفلسطينى المقيمين فى غزة.

وأوضح أن هناك بعض الأمور التى يحب التوصل إلى اتفاق بشأنها فى أسرع وقت لأنها مرتبطة بإعادة الإعمار فى غزة وفتح المعابر الإسرائيلية بشكل يستوعب الكميات الكبيرة من مواد الإعمار التى يحتاج إليها القطاع.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك متابعة لتوصيات مؤتمر إعادة الإعمار.. قال شكرى ''هناك بالفعل متابعة جيدة لهذا الأمر وكان هناك مؤخرا اتصالا تليفونيا مع نظيره النرويجى واتصالا آخر مع نائب رئيس الوزراء الفلسطينى وهناك مراجعة للوعود التى طرحت خلال مؤتمر إعادة الإعمار لإنشاء آلية تشارك فيها مصر والنرويج والسلطة الفلسطينية لحث الدول على الوفاء بالتزاماتها ومتابعة ذلك وتوجيه هذه المساعدات لمستحقيها فى غزة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان