إعلان

"التحالفات" تغتال أحلام الشباب وذوي الإعاقة.. وتقتدي بالسيسي مع "المرأة"

06:57 م الإثنين 23 فبراير 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تقرير- علاء أحمد:

عُقدت التحالفات الانتخابية، ووزعت المقاعد، واُختير المرشحين الذي سيمثلون القوائم، ومن سيمثل الأحزاب على الفردي.

وقبل الإعلان عن بداية فتح باب الترشح، أكدت الرئاسة على الاهتمام بالفئات المهمشة، وهي "الشباب والمرأة وذوي الإعاقة"، وفي اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الأحزاب أكد على ضرورة الاهتمام بالفئات الثلاثة.

وانصرف رؤساء الأحزاب من الاجتماع وكلهم حماس تجاه تشجيع الفئات الثلاثة، وضمهم أكثر للأحزاب من خلال عمل مؤتمرات جماهيرية تحت عنوان "المرأة في المجتمع" وما إلى آخره، ومؤتمرات أخرى عن الشباب والاهتمام بهم، وكيفية دمج ذوي الإعاقة في الحياة الساسية.

لكن سرعان ما انطفئ ذلك الحماس، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، حيث اهتمت الأحزاب الأسماء "الرنانة" لضمها، والاستفادة منها للفوز بمقاعد أكثر في البرلمان، وذلك على حساب الفئات الثلاثة.

ذوي الإعاقة تُهمش وتلجأ لعمل تحالف خاص

بعد تهميش الأحزاب لهم، كشريحة لها "كوتة" داخل البرلمان القادم، واهتموا بضم الأسماء المشهورة من ذوي الإعاقة، أعلن مجموعة منهم تدشين تحالف جديد، يضم كل المهمشين من من ذوي، الإعاقة على مستوى المحافظات.

وقال أشرف شاهين، مؤسس المشروع الوطني لذوي الإعاقة، إن الكل فشل في حب مصر، وليس هناك رؤية لهذه التحالفات والتي لفظت ذوي الإعاقة وهمشتهم.

وتساءل شاهين، في تصريحات صحفية، "ماذا يعني أن يطلق تحالف على نفسه تحالف الدولة؟!"، ولماذا يطلق البعض على نفسه تحالف "في حب مصر".. وهل الباقي يكرهون مصر؟!"، واختيار الأحزاب لذوي الإعاقة كان اختيار رموز وخبراء فقط.

وأضاف مؤسس المشروع الوطني، الخبراء الذين سيخوضون الانتخابات، هم خبراء منذ 20 عام، ولم يغيروا أو يحسنوا وضع ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال دمجهم.

ودعا شاهين كل ذوي الإعاقة، لعمل تكتلات سياسية، وكيانات تخوض الانتخابات، وأن لا ينتظروا أي أحد، لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم الأحق بتمثيل أنفسهم.

وعن دعوات الرئيس للاهتمام بذوي الإعاقة من قِبل الأحزاب، قال شاهين، "ماذا قدمت الأحزاب للمجتمع حتى تقدم لذوي الإعاقة؟"، مؤكدًا أن قضية ذوي الإعاقة لا يُهتم بها إلا في المناسبات، والدعايا.

الشباب يواجهون القوائم بـ "المحليات" و"الإنسحاب"

القوائم نظرت للأسماء الكبيرة والمشهورة من الشباب أيضًا، ووسعت الفجوة بين الشباب والدولة، بعدما كان أملهم الأخير في تحقيق مطالبهم عبر البرلمان، جاءت التحالفات لتقضي على آخر آلامهم.

وكون بعض الشباب تحالفات، مثل المجلس المصري للشباب، الذي يضم عدد من أمناء شباب الأحزاب.

وقال محمد عطية، المتحدث الرسمي باسم حزب السادات، إن الهدف من تدشين المجلس المصري للشباب هو توحيد القوى الشبابية.

وأضاف عطية في تصريحات لمصراوي، أن المجلس ليس له أمينًا عامًا، ولكنه يتكون من مكتب تنفيذي له أعضاء من كافة لدان الشباب في الأحزاب.

وتابع أن المجلس سيخوض الانتخابات المحلية وليست النيابية المقبلة، وهو ما اتفق عليه كل أعضاء المكتب التنفيذي.

وقال البيان التأسيسي للمجلس إن تدشين مجلس الشباب هو محاولة جادة من الأحزاب للخدمة العامة وتمكين الشباب المصري من التأثير في المجتمع والبناء الاجتماعي، ودعم المشاركة في كافة الانشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتأهيل لسوق العمل.

وأضاف البيان، إنشاء مجلس الشباب استجابة لدعوة الرئيس السيسي في لم الشمل وتقديم صورة جديدة عن الأحزاب خاصة بعد تشوية صورة الأحزاب داخل المجتمع، والتأكيد أن الأحزاب في مرحلة البناء وهي في طريقها لتحقيق اﻷمل للشعب.

وتبقى بعد ذلك الأحزاب المنسحبة والتي تملك قواعد شبابية كبرى، مثل "الدستور، التيار الشعبي، العدل، مصر الحرية، مصر القوية، التحالف الشعبي"، حيث قامت هذه الأحزاب باستفتاء أعضائها، بشأن خوض الانتخابات وكان جوابهم الرفض.


المرأة "الأحزاب أخذت بنصيحة الرئيس"

العنصر النسائي والتي كان لها الكلمة العليا، في خارطة طريق 30 يونيو، والتي دائمًا ما شدد السيسي على الاهتمام بها، من الملاحظ أن الأحزاب أخذت بنصيحة الرئيس؛ حيث لم تظهر مشاكل في أي تحالف من التحالفات المُقامة عن أزمة للمرأة داخلها، والأمر يسير بطريقة طبيعية، بل اهتمت الأحزاب بها بصفة كبيرة.

وقالت وفاء عكة، عضو المجلس الرئاسي لائتلاف "نداء مصر"، ورئيس الاتحاد النسائي بالائتلاف، إن الائتلاف سيدفع بـ 150 إمرأة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على نظامي الفردي والقائمة، موضحة أنه تم مراعاة تمثيل المرأة من كافة المحافظات.

وأوضحت عكة – في تصريحات صحفية، أن العناصر النسائية التي تم الدفع بها نتوقع فوزهم من الجولة الأولى ومنهم من يخوض جولة الإعادة، وذلك لما يتمتعون به من شعبية جماهيرية وقدرة على اتخاذ القرار.

وأشارت رئيس الاتحاد النسائي للائتلاف، إلى أن هناك بعض العناصر النسائية من فضلت خوض الانتخابات البرلمانية على نظام الفردي تحت راية الائتلاف، موضحة أن البرلمان المقبل هو من سيبني مصر الجديدة ويخرجها من الظلمات إلى النور ويضعها على خريطة التنمية من جديد.

وضمت قوائم "في حب مصر" 52 سيدة من سيدات العمل السياسي والمجتمع المدني، على رأسهم مارجاريت عازر البرلمانية السابقة ومنسقة القائمة.

وفي سياق متصل يقوم المجلس القومي للمرأة بمساندة وتدعيم، بشتى الطرق، حيث أطلق المجلس حملة ''المرأة المصرية خطوة نحو برلمان 2015 .. اختارى صح''، بجميع المحافظات بهدف توعية السيدات بأهمية مشاركتهنّ الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسبل اختيار المرشحين على أسس سليمة واعطاء صوتهنّ لمن يستحق.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان