إعلان

"عمالة الأطفال".. حينما يصبح مصروفهم من عرق جبينهم

04:51 م الأحد 14 يونيو 2015

ملف عمالة الأطفال

كتبت- نورا ممدوح:
تصوير- فريد قطب:

يترك مدرسته التي لم يُكمل بها بضع سنوات قليلة، وينخرط في سوق العمل الذي يحرمه من طفولته التي تطغى على عقله وجسده، فمنهم من تجُبره الظروف لترك تعليمه بحثاً عن "لقمة العيش" غير عابئاً بما يغريه كغيره من الأطفال من مُتع، يتحمل مسئولية أكبر منه، ليبدأ مشوار حياته مبكراً.

تختلف المهن والمأساة واحدة، فمنهم من تختفي ملامحه من أثار الشحم الأسود الذي يغطي وجهه بفعل عمله في ورشة ميكانيكا، وأخر يتجول بين السيارات بجسده الضئيل في الشارع ليبيع لهم ما تحويه جعبته، فيما يختار أحدهم للعمل بأحد المطاعم والمحال لتوصيل الطلبات إلى المنازل، ويفتقد هؤلاء الأطفال الذين سلكوا طريق العمل في سن صغيرة لما يعايشه غيرهم ممن في عمرهم، من دراسة ولعب ورعاية وغيرها من مكونات حياة هؤلاء، ليصطدموا بواقع مُر سَلب منهم حقوقهم المشروعة، وفرض عليهم معاملة قاسية يواجهونها من صاحب العمل الذي يتعاملون معه.

في الثاني عشر من يونيو عام 2002، دشنت منظمة العمل الدولية، "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة.

وأطلقت المنظمة تقريرها السنوي لهذا العام، والذي تناول تحديين مزدوجين هما "القضاء على عمل الأطفال"، و"ضمان العمل اللائق للشباب"، وذلك تحت شعار "لا لعمل الأطفال.. نعم لجودة التعليم".

وأوضح تقرير المنظمة، أن نحو 20-30 في المائة من الأطفال في الدول ذات الدخل المنخفض يكملون انتقالهم من المدرسة إلى العمل قبل سن 15 عاماً، وأن نسبةً أكبر من ذلك تترك المدرسة قبل ذلك السن.

وأشارات تقديرات منظمة العمل الدولية، إلى أن عدد الأطفال العاملين في العالم يبلغ 168 مليون طفل، وأن 120 مليون طفل منهم تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً.

وشدد التقرير، على الأهمية الكبيرة للتدخل المبكر في حياة الطفل للوقوف ضد عمله.

حاول مصراوي رصد أراء عدد من الآباء والأمهات، حول قضية عمل الأطفال، ومدى قابلتهم لعمل أبنائهم في سن الطفولة، ومَن منهم مر بمثل هذه التجربة..


شاهد الفيديو

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان