من التاريخ- حين أصبح شادي محمد حارسا لمرمى الأهلي (فيديو)
كتب- عمر قورة:
موسم 2003-2004 يترسخ جيدًا في أذهان الأهلاوية، فهو العام الكئيب الذي مر على النادي الأكثر تتويجا بالألقاب القارية حول العالم دون الحصول على أي لقب، وهو نفسه الذي استهل فيه المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مسيرته التدريبية الثانية مع الأهلي.. ولكن بعد أربع سنوات عجاف، انتفض المارد الأحمر واكتسح مع الساحر البطولات المحلية والقارية وحصد الألقاب تلو الأخرى.
ومع العودة إلى نهائي كأس مصر 2004، وتحديدًا في اليوم الثاني من شهر يوليو على ملعب الكلية الحربية، خسر الأحمر المباراة أمام المقاولون وكان لها وقع الصاعقة على جماهير الأهلي، حيث جاء هدف الفوز قاتلا في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء على يد فريق يلعب في "دوري المظاليم"، أطلق بعده الحكم عصام عبدالفتاح صافرة نهاية حزينة على المارد الأحمر.
بادر الأهلي بالتقدم عن طريق محمد جودة من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 36, ليحرز بعدها النيجيري روبرت أكواري هدف التعادل لفريقه وينتهي الشوط الأول (1-1), قبل أن يسجل محمد فهيم هدف انتزاع الكأس رقم "73" في آخر دقيقة من عمر المباراة، ويُتوج بطلا لكأس مصر للمرة الثالثة في تاريخه بعدما أحرز لقب المسابقة موسمي 1989-1990 و1994-1995.
كانت المباراة عجيبة في أحداثها ومثيرة في تطوراتها، خاصة في العشر الدقائق الأخيرة التي شهدت خروج الحارس أمير عبدالحميد مصابًا بعد ارتكاب جوزيه كارثة جسيمة واستنفاذه تغييراته الثلاثة دفعة واحدة وسريعا بين شوطي اللقاء مضطرًا بسبب إرهاق اللاعبين، ليضطر أيضا المدافع شادي محمد ارتداء زي حارس المرمى وحماية عرين الأهلي.
وبلغت الدراما ذروتها في الدقيقتين الأخيرتين، عندما أهدر اللاعب محمد جودة ضربة جزاء للأهلي أمام محمد العقباوي -مدرب حراس المرمى الحالي لفريق المقاولون- لترتد الهجمة على مرمى "شادي محمد" ويسجل ذئاب الجبل هدف التتويج بسهولة في المرمى الخالي من اللاعب الحارس.
فيديو قد يعجبك: