بالصور- بعد تطبيق منظومة الخبز.. ارتفاع أسعار "الردة" يهدد الثروة الحيوانية بسوهاج
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
سوهاج – عمار عبد الواحد:
اشتكى الفلاحون ومربو الماشية بمحافظة سوهاج من الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف خاصة "الردة" والتي تعدّ الأساس في علف الماشية، حيث وصل سعر الجوال زنة 40 كيلو جرام 145 جنيهًا، كما وصل سعر جوال الكسب أيضًا زنة 40 كيلو جرام أيضاً لـ 120 جنيهًا، والتي تعد، بحسب مواطنين، زيادة جنونية في الأعلاف لم تشهدها الأسواق من قبل.
وطالب المزارعون، المحافظ وكافة الجهات الرقابية المسئولة عن إنتاج الردة، بسرعة التدخل لحمايتهم من تلك الأسعار المخيفة، خاصة وأنها من إنتاج المطاحن الموجودة بالمحافظة، مؤكدين أن ارتفاع أسعار "الردة" أجبرهم على رفع سعر بيع مواشي اللحوم الحية للجزارين بأسعار مرتفعة تتماشى مع أسعار الأعلاف وتكلفة التربية من كافة جوانبها، ما يؤثر بالسلب على المستهلك السوهاجي ويرهقه أكثر ماديًا، حيث وصل سعر كيلو اللحمة 140 جنيهًا، ما حمل الكثير على مقاطعة شراء اللحوم الحمراء والاتجاه فقط لشراء اللحوم البيضاء "السمك والفراخ".
وناشد مربو المواشي، وزير الزراعة بالنظر بعين الرحمة والرأفة للفلاحين، مؤكدين أن الفلاح أصبح من أفقر فئات المجتمع وأسوأهم حالاً؛ بسبب محاصرته في بيع المحصول مثل القمح مثلاً، ومعاناته في الحصول على السماد.
وتسببت تلك الارتفاعات في ترك وهجر تربية المواشي لعدم تغطيتها التكاليف، وكذلك عدم تحقيقها عائدًا لا يفي أدنى التكاليف.
عبد الناصر حسين، أحد مربي الماشية بمركز جهينة، ناشد الجهات المسئولة بمتابعة أسعار الردة التي وصلت السحاب، بحسب قوله، حتى يتمكن الفلاح من العودة مرة أخرى لتربية المواشي، لتتوفر اللحوم الحمراء وتنخفض سعرها.
واستغاث عبد الرحمن يوسف، أحد مربي الماشية بمركز طهطا، برئيس شركة مطاحن مصر العليا بعدم رفع قيمة توريد طن الردة وتخفيضه، حتى لا يعزف الفلاحون عن تربية المواشي، ويقل المعروض من العجول اللحم في الأسواق؛ ما يسبب ارتفاعًا في سعر اللحوم.
من جانبها، قالت الدكتورة أمل إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج: إن مديرية الزراعة ليس لها أي دور في السيطرة على ارتفاع أسعار الردة أو أي أعلاف أخرى تُستخدم في تربية وتسمين المواشي، فيما قال المحاسب أحمد حسين، وكيل وزارة التموين بسوهاج: إن الوزارة رفعت يدها تمامًا عن الردة من حيث توفيرها والتحكم في أسعارها بعد تطبيق منظومة الخبز، لأنه أصبح سعرها حرًا كباقي السلع في السوق، مضيفًا أن المطاحن هي المتحكم الوحيد في سعر الردة.
وعن سبب ارتفاع أسعار الردة الجنوني هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، أوضح المحاسب عبد القادر السيد، عضو منتدب للشئون المالية والتجارية بشركة مطاحن مصر العليا بسوهاج، أن ذلك يرجع إلى تكليف الدولة المطاحن على مستوى الجمهورية بطحن القمح وتحويله إلى دقيق "فاخر وبلدي" دون الحصول على أدنى عائد أو مصاريف شحن وتفريغ وعمالة وتعبئة، غير حصولها على الردة الناتجة من عملية الطحن مقابل كل الأعباء التي تقوم بها.
وأضاف أن من أسباب ارتفاع أسعار الردة أيضًا هو قلة الطلب على الدقيق الفاخر استخراج 72 % والذي ينتج عنه كمية أكبر من الردة عن طحن الدقيق البلدي استخراج 82 %، وكذلك قلة استيراد الردة من الخارج والتي كان يقوم التجار باستيرادها من اليمن وسوريا وأوكرانيا.
فيديو قد يعجبك: