أكثر الهجمات دموية في مصر خلال السنوات الأخيرة
كتبت- هدى الشيمي:
قالت وكالة أسوشيتيد برس للأنباء إن مصر شهدت، أمس الجمعة، أشرس الهجمات الإرهابية وأكثرها دموية، وذلك بعد الهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء، والذي أسفر عن استشهاد 305 شخص، بينهم 27 طفلا على الأقل، وإصابة 128 آخرين.
وقالت النيابة العامة إن ما بين 25 و30 مسلحا تكفيريا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين من باب ونوافذ المسجد، وأحرقوا سبع سيارات خاصة بالمصلين.
وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه "عمل غادر خسيس". وأكدت في بيان على أنه "يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان".
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وأشارت أسوشيتيد برس إلى أن مصر تبذل جهودا كبيرا للقضاء على الإرهاب منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، إلا أن الهجمات الإرهابية التي حدثت في السنوات الأخيرة تسببت في مقتل وإصابة المئات، خاصة بعد ظهور "ولاية سيناء"، فرع تنظيم داعش في مصر.
ونوهت الوكالة إلى أن مصر شنت حملة لمكافحة لمتطرفين الإسلاميين في جنوب البلاد في التسعينيات، موضحة أن المسلحون استهدفوا المسيحيين وقوات الأمن، وسعوا إلى الاضرار بالاقتصاد المصري بتنفيذ هجمات على المواقع الاثرية، ومراكز تجمع السياح.
وألقت الوكالة نظرة على أشرس الهجمات الإرهابية التي وقعت في مصر خلال السنوات الماضي، وكان أبرزها ما يلي:
معبد حتشبسوت:
في نوفمبر 1997، أطلق مسلحون الرصاص في معبد حتشبسون بالأقصر، ما أودى بحياة 62 شخصًا، ونُظر إلى هذا الحادث على أنه الأكثر دموية في فترة التسعينيات.
هجمات سيناء:
في منتصف الألفية، نفذت جماعة إسلامية مسلحة سلسلة هجمات على الشواطئ والمنتجات السياحية في جنوب سيناء، منها هجوم انتحاري في فندق هيلتون في طابا، الواقعة على الحدود الإسرائيلية في أكتوبر 2004، وفي الوقت نفسه تم تفجير قنابل أخرى بالقرب من منتجعين آخرين في سيناء، ما أسفر عن مقتل 34 شخصا، معظمهم من المصريين والإسرائيليين.
وفي يوليو 2005، وقع انفجاران أحدهما في فندق في شرم الشيخ تسببا في مقتل 88 شخصا. كما حدث انفجار في مدينة دهب أسفر عن وفاة 23 شخصا.
كنيسة القديسين:
انفجرت قنبلة في كنيسة القديسين بالأسكندرية، خلال الاحتفال بليلة عيد الميلاد عام 2011، فقُتل أكثر من 20 شخصا، وحتى الآن لم يُكشف عن هوية منفذ الهجوم.
الطائرة الروسية:
سقطت الطائرة "متروجيت 9268" الروسية القادمة من شرم الشيخ، في سيناء، في أكتوبر 2015، فقتل أكثر من 220 شخص كانوا على متنها، أغلبهم من الروس.
وأعلن فرع تنظيم القاعدة في مصر (قبل أن يعلن ولائه لتنظيم داعش) مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، بواسطة انتحاري ارتدى حزاما ناسفا.
الهجوم على المسيحيين:
وشن داعش عدة هجمات على المسيحيين في مصر، في ديسمبر 2016، أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير قنبلة قريبة من الكاتدرائية في القاهرة، ما أودى بحياة 30 شخصا، وإصابة العشرات.
وفي أبريل الماضي، فجر انتحاريان كنيسة في الأسكندرية، وأخرى في طنطا يوم حد السعف، ما تسبب في مقتل 43 شخصا، وإصابة عشرات.
وفي مايو الماضي، قتل مُسلح 28 شخصا في إطلاق نار على حافلة تقل مسيحيين، من بينهم أطفال، كانت متوجهة إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل النقلون، في مغاغة.
استهداف الكمائن:
شن مقاتلو داعش سيناء هجمات شرسة على الشرطة والجيش. في يوليو 2014، أطلق مسلحون قذائف صاروخية من الصحراء الغربية القريبة من ليبيا، على نقطة بها جنود ما تسبب في مقتل 21 جنديا، فيما عرف بهجوم الفرافرة.
وهاجم مسلحو داعش قوات الجيش والشرطة في الأشهر الاخيرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50.
فيديو قد يعجبك: