إعلان

سر الأزمة بين "أطباء السويس" ومدير المستشفى العام

05:05 م الجمعة 02 يونيو 2017

مستشفى السويس العام

السويس - حسام الدين أحمد:

أثار تحرير الدكتورة عزيزة عبد الستار، مدير مستشفى السويس العام، محضرًا تتهم فيه أطباء قسمي العظام والحراجة بالتقصير في العمل، غضب وتذمر نقابة الأطباء، خصوصًا بعد حضور الشرطة إلى مقر المستشفى.

وكان طاقم التمريض بالمستشفى العام قد دخل في إضراب عن العمل وخلع زي العمل، بعد تعدي عدد من الأهالي عليهم.

في البداية أكدت عزيزة عبد الستار، أن الواقعة بدأت بعد تلقيها عدة شكاوى من المرضى، لغياب أطباء العظام والجراحة، وعدم التواجد في قسم الطوارئ للكشف على الحالات المصابة والمرضى.

وأضافت عزيزة: "لم استدع الشرطة بل هم من استدعوني واتصلوا بي وأنا في طريقي للقاهرة"، موضحة أنها غادرت السويس في الـ3 عصرًا، قاصدة القاهرة لظروف أسرية، ومرض حفيدها ونقله للعلاج في إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة.

وأشارت "عزيزة" إلى أن فردي شرطة من نقطة شرطة المستشفى اتصلا بها، وطلبا منها الحضور لإنهاء أزمة تجمهر المرضى، بعد غياب أطباء العظام والجراحة، ما اضطرها للعودة إلى السويس، وهي في منتصف الطريق.

وتابعت "عزيزة": "وصلت فوجدت ضباط من المباحث والأمن العام والأمن الوطني في المستشفى، بعدما خرج أهالي المرضى عن شعورهم نتيجة للتقصير في الخدمة الطبية واعتدى بعضهم على الممرضات".

أرجعت "عزيزة" إقدامها على تحرير محضر إثبات حالة، لتجنب نفسها تحمل مسؤولية إهمال الأطباء في حق المرضى، قائلة: "من يحركني هو المريض". مضيفة أنه وقع معها على المحضر رئيس قسم التمريض وممرضتين أخريين.

واستطردت: "اتصلت برئيسي قسمي الجراحة والعظام فلم يستجيبا، وحين اتصلت بالطبيب أخصائي العظام أخبرني أنه سحب الطبيب نائب العظام من قسم الطوارئ بعد غياب أطباء الجراحة، حتى لا يقع تحت ضغط العمل وتزاحم أهالي المرضي والمصابين عليه، وأيضًا غياب رئيس قسم الجراحة بالإضافة إلى أحد الأخصائيين.

وأوضحت "عزيزة" أن قسم الطوارئ استقبل في ظل غياب الأطباء 3 مرضى ومصابين حالتهم خطيرة، نجح فريق التمريض بالتعاون مع أمن المستشفى في تحويل أحدهم للتأمين الصحي، والثاني لمستشفى خاص بناء على رغبه أسرته، بينما بقى الثالث المصاب، والذي تعدى أقاربه على طاقم التمريض، ما دفعهم لخلع زي العمل.

من جانبه قال الدكتور تامر البوهي، أمين عام نقابة الأطباء، إن أطباء المستشفى غير مقصرين، ويمارسون عملهم رغم النقص في الأجهزة والأدوات الطبية، مشيرًا إلى مطالبة بعض أعضاء النقابة بجمع توقيعات لفتح تحقيق في إدارة الشئون القانونية مع مديرة المستشفى.

وأوضح البوهي أن المحضر مخالفة للحقيقة، فعند مراجعة تذاكر المستشفى تبين تردد أكثر من 16 حالة مرضية على قسم الاستقبال وتوقيع الكشف الطبي عليهم وعلاجهم ومغادرتهم للمستشفى دون شكوى. مشيرًا إلى أن قيادات الشرطة طلبوا من المديرة التنازل عن المحضر، ولكنها رفضت.

وقال الدكتور سامح شكري، مدير عام الشؤون العلاجية بمديرية الصحة، إن طبيب الجراحة كان موجودًا بالسكن داخل المستشفى، ولم ينزل لقسم الطوارئ لممارسة عمله، أما طبيب العظام فلم يتواجد بمكتبه في الاستقبال وكان داخل قسم الأشعة، وأثر ذلك على الخدمة الطبية المقدمة للمرضي

وأوضح الدكتور سماح أن "المواطن لا ذنب له في ذلك ويهمنا في المقام الأول تقديم خدمة طبية جيدة له"، مؤكدًا إحالة الواقعة لشئون القانونية بالمديرية لمعرفة المتسبب في المشكلة ومعاقبة المخطئ.

فيديو قد يعجبك: