الفائز في مسابقة تصوير ويكيبديا.. "العين تحب الجمال"

كتبت-رنا الجميعي:

إذا قُمت بالبحث عن بحيرة البرلس على موقع الويكيبديا، ستجد صورة مُلحقة بالموضوع لجزيرة وسط مياه البحيرة، أضيفت الصورة حديثَا من قبل إدارة الموقع مطلع شهر يونيو، تقوم ويكي بإقامة مُسابقة سنوية تثري بها المحتوى، وراء هذه الصورة "عادل بيومي" الفائز الأول في مسابقة "ويكي تهوى الأرض".

كانت المرة الأولى لبيومي السفر إلى بحيرة البرلس، حاول التوجه بطريقة مُختلفة عن المعتاد "رحت من الشواطئ الجانبية"، كان بباله تصوير حياة الصيادين، وصل حتى قرية "الشخلوبة"، وعلى مسافة كيلو ونصف من شط القرية انتبه إلى ذلك البيت المهجور الموجود على الجزيرة "مساحتها صغيرة دي 10 متر في 10 متر".

التقط بيومي أكثر من 13 صورة للمنزل المهجور، لم يضع في اعتباره أنها ستكون الصورة الفائزة في المسابقة التي صنفتها موسوعة جينيس بأنها أكبر مسابقة تصوير في العالم، حيث تقام في العديد من الدول، وتختار ويكي كل عام موضوع خاص للصور المُقدمة، هذا العام كانت المحميات الطبيعية.

"البحيرة مُعلنة إنها محمية طبيعية".. يقول بيومي، في اللحظات الأخيرة للاشتراك بالمسابقة تقدّم المصور، لم يتوقع الفوز "في الأساس دخلت المسابقة من باب التواجد"، إلا أنه كان الفائز الأول فيها، كما لن تتوقف المسابقة عند هذا الحد، بعدها سيتم التنافس بشكل أكبر، بين كل أربعة فائزين من كل دولة.

15 عام هو عمر بيومي في مجال التصوير، دخله عن طريق كتاب لمصور إيطالي، بعنوان "عيون حورس: مصر من فوق"، انتبه بيومي فيه إلى صور مُلفتة ومختلفة عن المعتاد "عشان يعمل المصور كدا استأجر طيارة هليكوبتر"، كان لإحساس بيومي بالجمال وحبه للسفر، كذلك رغبته في نشر فلسفته الجمالية الحافز لإمساكه بالكاميرا، ومن هنا التحق بيومي بالمصورين الهواة.

يميل بيومي إلى تصوير المناظر الطبيعية وحياة الشارع، وعلى مدار الخمسة عشر عامًا شارك بيومي في مسابقات عدة، من بينها مسابقة "تراثي" التابعة لجهاز التنسيق الحضاري، وتم عرض صوره في مركز الهناجر وقصر الأمير طاز.

تتجدد أهداف بيومي في التصوير كل فترة، يرغب الآن في التقاط صور للقلعة من أعلى "كلنا كمصورين بنصور نفس الأماكن، الفرق في عين كل واحد فينا"، لكن الإمكانيات هي ما توقف رغبة بيومي.

ينشر بيومي صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتحمس كثيرًا إلى فلسفته الخاصة "الصور مش لازم تتكلم عن حدث"، درجة أنه عرض على إدارة بعض الصحف انشاء قسم للصور الفنية "عشان كل الناس تشوفها"، يفرح بيومي كثيرًا حينما يسأله أحد متابعيه عن موقع الصورة "مرة ناس عارفين اسكندرية كويس سألوني عن مكان صورة عندي"، يُرجع المصور ذلك إلى "أحيانًا الناس مبترفعش عينها عن الأرض، أنا بحب أبص أتفرج".