الأخوان مهيب.. اللي بنى الرسوم المتحركة في مصر (ملف خاص)

04:37 م الثلاثاء 11 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أعد الملف- إشراق أحمد ورنا الجميعي ومحمد مهدي:

شقيقان مسهما الفن، الريشة لعلي والكاميرا لحسام، اعتصما بأخويتهما وجمعا أدواتهما، فلانت الخطوط والأحبار بين الأيدي، وصارت شخصيات كارتونية من لحم ودم، أعطوها أسماء وحياة، وأمدتهما بخيال لم ينضب ودقة لا تهمد، في مسيرة كانا هم فيها رواد للرسوم المتحركة.

عاش الأخوان مهيب بحماس الانطلاق، كأنما روعة البدايات خُلقت لهما، دفعا بنيلي تُغني برفقة طيور بينما تستعرض فترة تاريخية في حياة البلاد، في تجربة حفظها التليفزيون لأول فيلم يتضمن "أنيميشن" مصري. أخذ الشقيقان زمام المبادرة، فتحا نوافذ النور في المدرسة العربية الأولى للرسوم المتحركة، فمهدت الطريق لأجيال تتابعت طيلة نحو 40 عامًا.

رفض آل مهيب، رسمًا وتصويرًا رتابة التجربة، غرقوا مع تلاميذهم في المحلية، ونشدوا العالمية، تركوا التليفزيون بعدما لمعوا فيه، فللبدايات عشق لا يذقه إلا كل عارف، لذا كان تأسيس استوديو مستقل للرسوم المتحركة أحب إليهم من الاستمرار في حفر بداية انطلقوا فيها سلفًا، دخلوا في تحدي، وربحوا الرهان؛ في إعلانات واصلوا إنتاجها لنحو عقدين من الزمان، عرفوا معها الست سنية وصرصار ديكسان وأنا الميلامين، وفي اسم ظل علامة مسجلة بتاريخ الرسوم المتحركة.

مصراوي تتبع سيرة رائدا الرسوم المتحركة في مصر، بدايتهم، إدخالهم المجال للتليفزيون المصري، صناعتهم أول فيلم للرسوم المتحركة، كيف طوعا الإعلان لتوصيل "الكارتون" لكل بيت في مصر، ولماذا لم يصمد حلمهم بإنشاء ديزني الشرق.